وكانت أربعة دول وهي: فنزويلا، والسنغال، وماليزيا، ونيوزيلاندا قد قدمت مشروع قرار، لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، للتصويت أمام مجلس الأمن، يوم أمس الجمعة، حيث حظي القرار بتصويت الأغلبية الساحقة بأربعة عشر صوتاً وامتناع أمريكي.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن قرار مجلس الأمن الدولي إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه يُمثل "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".
وأشارت الرئاسة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، إلى أن قرار مجلس الأمن يمثل إدانة، بإجمال دولي كامل، للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ودعم لحل الدولتين.
من جهته رحب المجلس الوطني الفلسطيني، بقرار مجلس الأمن الدولي، وطالب بوقف كافة أشكال الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر المجلس في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه أن قرار الإدانة انتصار طال انتظاره لحقوق الشعب الفلسطيني الذي ينشد السلام.
وأكد أن "القرار أثبت الانحياز العالمي الكامل لعدالة قضيتنا وحقنا الثابت في إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على أرضنا المحتلة، وإدانة جماعية لكل سياسات الاحتلال ضد شعبنا وأرضه، وأن القرار يشكل تحولاً إيجابياً وتثبيتاً قانونياً إضافياً لكافة حقوقنا في الحرية والاستقلال الناجز".
من جانبها ثمنت حركة "حماس" موقف الدول التي صوتت في جلسة مجلس الأمن لصالح قرار إدانة الاستيطان، مرحبةً "بالتطور والتحول المهم في المواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية".
وطالبت الحركة في بيان وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، بمزيد من المواقف المساندة للقضية الفلسطينية وعدالتها، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية. بدوره قال المتحدث باسم "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين داوود شهاب، إنه "بات بالإمكان عزل إسرائيل وملاحقتها دولياً في كافة المحافل، وقرار مجلس الأمن يؤكد على ذلك".
وأوضح شهاب في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "العالم العربي مطالب بالتحرر من عقدة الخوف والتبعية، والتحرك الفاعل والجاد من أجل دعم القضية الفلسطينية، انسجاماً مع تطلعات الأمة والشعوب العربية".
ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن وحده لن يشكل رادعاً لإسرائيل، مؤكداً على أن "الردع المطلوب يتشكل من خلال استمرار المقاومة، وملاحقة إسرائيل وعزلها". وفي ذات السياق رحبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بقرار مجلس الأمن الذي أكد على أنّ الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي.
ودعت الجبهة في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، إلى "متابعة تنفيذ هذا القرار من خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة، وملاحقة إسرائيل وإخضاعها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لرفضها الانصياع للقرار".
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي يعد الأول من نوعه منذ 36 عاماً فيما يختص إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وعلى الصعيد الإسرائيلي، علق مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على قرار مجلس الأمن قائلاً، إن "إسرائيل لن تمتثل للقرار الذي تنباه مجلس الأمن الدولي".
وقال مكتب نتنياهو في بيان صحفي، إن "إسرائيل ترفض هذا القرار المعادي لإسرائيل والمخزي من الأمم المتحدة، ولن تمتثل له". هذا واعتبر الإعلام الإسرائيلي قرار مجلس الأمن "صفعة" للسياسة الإسرائيلية وانتصار جديد للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
