وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الخطوة الأمريكية تمثل واحدة من اللحظات الأبرز التي تميز إدارة أوباما، وأنها تعبر عن مدى قدرته غير العادية على توظيف السياسات المتعلقة بالقضايا العامة في الخصومات الشخصية.
وقالت إن عداء الرئيس أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر أمرا معروفا، وأن خطوة أوباما تكشف عن مدى عداوة إدارته لإسرائيل، وهي الإدارة التي لم تعد تحتاج إلى أصوات اليهود، وأن أوباما تمكن في النهاية من معاقبة إسرائيل بطريقة لم يسبقه إليها أي رئيس أمريكي.
وأضافت أن أي جهد لإلغاء هذا القرار الأممي، الذي يعتبر الاستيطان انتهاكا للقانون الدولي لن ينجح، وذلك بسبب الفيتو الذي ستستخدمه روسيا أو الصين، لكنه سيظل بمثابة مخلب قط استخدمه أوباما، وكذلك سيقدم دعما لأي عاصمة أوروبية أو معهد دولي أو مؤسسة جامعية أمريكية، للضغط على إسرائيل من خلال المقاطعة وسحب الاستثمار وتحريك العقوبات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر حاولت سحب المشروع من مجلس الأمن بضغط من نتنياهو، وأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب تدخل من خلال الحديث إلى الحكومة المصرية، وأنه حث أوباما عبر تويتر على رفض القرار، لكن دون جدوى.
من جهتها، وصفت صحيفة تايمز البريطانية امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وعدم استخدامها حق الفيتو لوقف تمرير القرار بأنه صفعة من جانب إدارة أوباما لعلاقات مستمرة منذ عقود مع إسرائيل التي تعتبر الحليفة الأكثر اعتمادا على الولايات المتحدة.
وأوضحت أن الخطوة الأمريكية تمثل ضربة من جانب أوباما، الذي يعتبر سياسة الاستيطان الإسرائيلي العقبة التي أدت إلى فشل الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لنتنياهو الذي يتبنى السياسة الاستيطانية ويشجع عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين يتهمون البيت الأبيض بالتخطيط سرا لهذه الخطوة.