تتحدث الخالة أم محمد لمراسل "سبوتنيك" قائلة: أخذ الإرهاب أولادي ولا أعلم أين هم حالياً، بقي لدي ولدين يخدمون في صفوف الجيش السوري، ووصل خبر أحدهم على أنه شهيد…
تكمل أم محمد ومن حولها أحفادها، حبسوا عائلتي وجيراني وحرمونا من أبسط الحقوق لكي نستطيع العيش، وهي الأكل والشرب، فأصبح كيلو الحنطة بـ 7 آلاف ليرة سورية والخبز بـ1000 ليرة سورية.
عندما سئلت عن صحتها وما تعانيه من أوجاع إذ قالت إنه لم يسمح لها زيارة طبيبا ولم تتناول أي أدوية ما خلا المراهم الجلدية وبعض القطرات العينية والأذنية، لذلك كان شعارها دائما "الله هو الشافي والمداوي" وهي لا تعتمد على صنف معين من الغذاء وتأكل كل ما يتاح لها من طعام.
رسم الزمن على وجه المعمرة فاطمة (أم محمد) دروب الشقاء التي سلكتها في رحلة بحثها عن لقمة العيش خلال مسيرة حياتها الطويلة وجفت العروق في جسدها الضئيل بعد أن كانت منذ ثلاثة أعوام فقط تقوم بكامل نشاطاتها اليومية الحياتية وتجلس أمام منزلها لتتبادل مع أهل القرية الأحاديث المحببة أما الآن فتحتاج إلى من يسندها في مشيتها ويعصب لها غطاء الرأس الذي لم يفارقها منذ أن كانت صبية.