وبحضور آلاف المحتفلين من داخل فلسطين وخارجها، بدأت الاحتفالات، بأجواء من الفرح العارم، وبمشاركة عشرات الفرق الكشفية من كافة مناطق فلسطين.
واستقبلت مدينة بيت لحم موكب المدبر الرسولي المطران بيير باتستا بيتسابالا، حيث سار الموكب البطريركي من مدينة القدس متوجهاً إلى مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، وصولاً إلى دور العمل الكاثوليكي، ليحط رحاله في كنيسة المهد.
وتزينت مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام بالأضواء والزينة وشجرة عيد الميلاد التي تتوسط ساحة المهد، فيما قدمت فرق الكشافة الفلسطينية المسيحية العديد من العروض في الساحة التابعة لكنيسة المهد.
وفي طرق ساحة المهد انتشر العشرات من رجال الأمن الفلسطينيين لتأمين الاحتفالات لهذا العام، واستعداداً لاستقبال المحتفلين، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، فيما توقعت وزارة السياحة أن يزور عشرات الآلاف المواقع الدينية في مدينة بيت لحم والقدس والناصرة في فترة الأعياد.
صوفيا التي تزور مدينة بيت لحم لأول مرة قادمة من فرنسا، عبّرت عن مدى فرحتها في الاحتفال في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح في أجواء مليئة بالفرح والقداسة، مؤكدةً أن شعورها بهذه الزيارة لا يوصف.
بدوره تمنى رمزي إسحق أن تكون الأعوام القادمة أعوام خيرٍ وسلام وطمأنينة على العالم أجمع، مشيراً إلى أن أجواء الاحتفال في بيت لحم لها طبيعة خاصة لا يضاهيها أي احتفال آخر.
ومن بيت لحم إلى قطاع غزة، حيث بدأت احتفالات المسيحيين من أتباع طائفة "اللاتين" بعيد الميلاد المجيد، وتجمعت العائلات في كنيسة العائلة المقدسة بمدينة غزة للاحتفال.
ووصل مطران ونائب بطريرك كنيسة اللاتين في مدينة القدس، بولس ماركوتسو، إلى قطاع غزة عبر معبر "إيرز" شمال قطاع غزة، لإقامة قدّاس خاص في كنيسة العائلة المقدّسة، بمناسبة اقتراب حلول أعياد الميلاد وفق التقويم الغربي.
وتقول الشابة ندى أنطون وهي مسيحية مقيمة في قطاع غزة، "أتمنى أن يعم السلام في جميع البلدان، يكف سفك الدماء في سوريا وأن تنعم بالسلام"، لافتةً إلى أن أجواء الاحتفال في قطاع غزة دوماً تكون بسيطة.
وأكدت أنطون في حديثها لـ"سبوتنيك" أن رسالة المسيح كانت المحبة والسلام والتسامح، ويجب على الجميع أن يقتدي بها ويحملها أينما حلَّ.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي الميلاد، يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي بالعيد، يوم 7 يناير/كانون الثاني من كل عام.
ويعاني مسيحيو قطاع غزة من تضييق السلطات الإسرائيلية عليهم في السفر لحضور الاحتفالات بمدينة بيت لحم، وسمحت السلطات الإسرائيلية لـ 664 مسيحياً من قطاع غزة بالسفر عبر معبر "ايرز" لمدينة بيت لحم، للاحتفال بأعياد الميلاد.