بينما قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي إن بلاده تحتاج 3 أشهر للقضاء على تنظيم "داعش" بشكل نهائي.
ومن البديهي أن التصريحات التي يطلقها المسؤولون الكبار، تستند على معطيات ووقائع، وليس جزافا، فعلى ماذا استند المسؤولون في تقديرهما لهذه السقوف الزمنية المختلفة.
برنامج "الحقيقية" ناقش الموضوع مع الخبير في شؤون الجماعات المسلحة والمستشار لدى الحكومة العراقية الدكتور هشام الهاشمي، حيث جاء في معرض حديث الهاشمي ما يلي:
إن القضاء على تنظيم "داعش" فكريا وأمنيا يحتاج أكثر من عامين، ومازالت هناك مساحات واسعة تحت سيطرة هذا التنظيم، أيضا معركة الحدود التي لا تقل أهمية عن معركة الموصل والتي لا تحل في شهور، وإنما أكثر من ذلك.
إن التقديرات الاستخباراتية التي قدمت في غرفه العمليات مبنية على تصورين كلاهما أثبت خطاهما. الأول أنه ستكون هناك مقاومة داخلية داخل الأحياء تضرب العدو في عنقه وخلفياته، والتصور الثاني هي أن العدو سينسحب ولن يقاوم في أول صدمة كبيرة، وكلاهما أثبتا خطاهما، فلا توجد هناك مقاومة للتنظيم داخل الأحياء، كما أن التنظيم يقاتل في الموصل حتى يقتل.