وقال عباس في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة الذكرى الـ 52 لانطلاقة حركة فتح التي يتزعمها إن "المزيد من الاعترافات سيعزز فرص التوصل إلى حل الدولتين وإنجاز السلام الحقيقي".
وحصل الفلسطينيون في عام 2012 على قرار من الجمعية العامة في الأمم المتحدة يعترف بفلسطين كدولة بصفة مراقب.
وبدأ الاعتراف الدولي بفلسطين منذ إعلان وثيقة الاستقلال في عام 1988 ليصل اليوم إلى 137 دولة.
وقال عباس في كلمته "نؤكد هنا على التزامنا بالسلام القائم على الحق والعدل والقرارات والمرجعيات الدولية وأن أيدينا ستبقى ممدودة للسلام… ونؤكد تضامننا مع جميع الأشقاء والأصدقاء من دول وشعوب العالم في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف".
ووصف عباس القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن المتعلق بإدانة الاستيطان —والذي أيدته 14 دولة وامتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو ضده- بأنه قرار " تاريخي".
وطالب عباس في كلمته "دول العالم بعدم التعامل مع المستوطنات من خلال التمييز في المعاملة بين إسرائيل والأراضي المحتلة منذ العام 1967".
وتوجه عباس بالشكر إلى الإدارة الأمريكية التي امتنعت عن التصويت على القرار وسمحت بتبنيه الأمر الذي أثار غضب إسرائيل.
وقال عباس "إن هذا التضامن الدولي الواسع الذي حظينا به يظهر احتضان المجتمع الدولي لشعبنا وقضيتنا ويثبت أننا لسنا وحدنا وأن العالم يدعمنا لأننا صامدون على أرضنا نبني مستقبلنا بأيدينا ولأننا أصحاب قضية عادلة".
وجدد عباس رفضه "للحلول الانتقالية والدولة ذات الحدود المؤقتة"، بحسب "رويترز".
وقال "سنواصل العمل السياسي والدبلوماسي ونشر ثقافة السلام والحوار".
وأضاف "لا يمكن أن نقبل محاولات الحكومة الإسرائيلية لقلب الحقائق وممارسة التضليل للمجتمع الدولي في الوقت الذي تقيم فيه مستعمرات تكرس واقع الدولة الواحدة والتمييز العنصري من خلال مواصلة الاستيطان والاحتلال لأرضنا".
ويتطلع عباس إلى العمل من الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستتسلم مهامها في الـ 20 من الشهر القادم لتحقيق السلام رغم فشل الإدارة الأمريكية الحالية في إحراز أي تقدم على مدى 8 سنوات.
وقال "نؤكد استعدادنا للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب من أجل تحقيق السلام في المنطقة وفق حل الدولتين والمرجعيات والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية".