وقال المجدوب عقب لقائه مع نظيره الإيطالي ماركو مينيتي الذي يقوم بزيارة إلى تونس "إيطاليا دولة مجاورة لتونس وتربطنا معها مواضيع مشتركة وعديدة من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب التي تعتبر أولوية."
وأضاف "هناك تعاون استراتيجي كبير ومهم بين البلدين على مستوى تبادل المعلومات والدعم اللوجيستي المتمثل في المعدات والتجهيزات لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية."
وتابع وزير الداخلية التونسي، قائلا "لا يمكن مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية محليا بل عبر التعاون الدولي لتحقيق النجاح والفاعلية."
تأتي زيارة وزير الداخلية الإيطالي إلى تونس بعد نحو أسبوعين من مقتل أنيس العامري، وهو تونسي الجنسية منفذ الهجوم على المتسوقين في سوق لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين قرب مدينة ميلانو الإيطالية.
وقبل أيام، قال مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية إن الوزير مينيتي يخطط لفتح عدد من مراكز الاحتجاز الجديدة لاحتجاز المهاجرين فيها قبل ترحيلهم، بما يتماشى مع طلبات من شركاء في الاتحاد الأوروبي.
ويمثل هذا الموقف الأكثر تشددا تجاه المهاجرين أول تغيير جوهري في سياسات حكومة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني منذ توليها السلطة، في منتصف ديسمبر كانون الأول. كما يأتي بعد عام شهد وصول عدد قياسي من المهاجرين باستخدام القوارب إلى إيطاليا.
ووصل العامري إلى إيطاليا على متن أحد القوارب عام 2011. وفي وقت لاحق حاولت إيطاليا إعادته إلى بلاده دون أن تنجح في ذلك. ثم أطلق سراحه من داخل مركز احتجاز وصدر أمر بمغادرته البلاد.
وإيطاليا على الخط الأمامي لأزمة المهاجرين إلى أوروبا منذ ثلاث سنوات، ونجح أكثر من 400 ألف شخص في الوصول إلى البلاد من شمال أفريقيا منذ بداية 2014 فرارا من العنف والفقر.