وقال في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، الخميس 5 يناير/كانون الثاني: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر استخدام القوة وأعلن قراره على الملأ". وأعاد إلى الأذهان أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم، في أغسطس/آب 2013، إلى البرلمان بطلب السماح بانضمام لندن إلى الولايات المتحدة في استهداف مواقع في سوريا، لكنه واجه رفض البرلمانيين.
وتابع كيري: "بعدها قرر الرئيس أوباما أن عليه التوجه إلى الكونغرس. لم يقل أبدا إنه عدل عن توجيه الضربات، فقد توجه إلى الكونغرس ليطلب منه تصريحا".
وروى الوزير الأمريكي أنه سئل أثناء مؤتمر صحفي في تلك الفترة عما يتوجب على دمشق فعله لتجنب حدوث عمليات قصف، ورد كيري على ذلك بأن على دمشق التخلص من أسلحة الدمار الشامل، بحسب "RT".
واستطرد كيري قائلا: "بعد ساعة أو ساعة ونصف، اتصل بي وزير الخارجية سيرغي لافروف من روسيا وعرض ما كان بالفعل "فكرة جيدة"، في إشارة إلى اقتراح نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا.
وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي باراك أوباما، ناقشا هذه المبادرة في سان بطرسبورغ، بعد بضعة أسابيع، "فقد أنجزنا ذلك، لقد توصلنا إلى نتيجة أفضل من إلقاء القنابل".
وشدد كيري مجددا على أن أوباما حتى تلك اللحظة لم يتراجع عن فكرة توجيه الضربات، وإن كان هذا الإجراء بحد ذاته لم يضمن القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل في سوريا.
يذكر أن اتفاقية الإطار بشأن إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، في 14 سبتمبر/أيلول 2013.