وصف المستشار السياسي لوزير الإعلام السوري الدكتور علي الأحمد، خلال حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" في معرض رده على تصريحات الأمم المتحدة حول انقطاع المياه عن سكان دمشق بسبب المعارك الدائرة بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة في وادي بردى، بـ"جريمة حرب".
حيث أوضح بأن الكارثة، هي محاولة المساواة بين ما يقوم به الجيش العربي السوري، وبين ما يقوم به الإرهابيون، وأنه بسبب المعارك قد انقطعت المياه، لكن في حقيقة الأمر أن هناك احتلال من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لمنبع المياه الرئيس لمدينة دمشق وهو نبع عين الفيجة.
وفي حقيقة الأمر لولا الاحتياطات التي قامت بها الدولة السورية في مدينة دمشق، وهذه الاحتياطات تعود إلى عام 1972 والتي استمرت إلى اليوم، لكان هناك كارثة حقيقية في مدينة دمشق. الأزمة الكبيرة هي في المناطق المرتفعة، لكن يمكن القول أن المياه مؤمنة إلى حد ما على رغم هذه الكارثة.
إن ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة والدعم الذي تتلقاه من قبل الدول الأجنبية والإقليمية هي جريمة حرب بكل المقاييس.
وفيما يخص التفجير الإرهابي الذي حدث يوم أمس الخميس 5 يناير/ كانون الثاني الجاري في بلدة جبلة قال الأحمد:
دائما عندما تكون هناك بوادر حل للإزمة، أو سياق سياسي لحل ما، أو مجرد شعور أنه يمكن أن يكون هناك بدايات حل، دائما تأتي عمليات التفجير الجبانة، وهذه الاختراقات متوقعة بشكل أو بآخر في المدن السورية الآمنة، هذا الأمر هو من ضمن الأجندات التي لا يراد بها في أن تستقر سوريا، أو أن لا يكون هناك حل سياسي في سوريا، وبغض النظر عن الجهة التي تبنت التفجير، لكن الجهات الداعمة لهذه القوى تتحمل المسؤولية الكبرى، وهنا أصابع الاتهام تتوجه مباشرة باتجاه قطر والسعودية باعتبارهما، الدول الإقليمية التي تمول المجموعات الإرهابية الموجودة في سوريا.