وقرر المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر من ضمن الإجراءات الانتقامية هدم بيت المنفذ، واعتقال كل من أبدى فرحه أو تعاطفه معه، إضافة إلى اعتقال كل من يَـثبت دعمه لتنظيم "داعش". كما قرر عدم تسليم جثمان منفذ العملية إلى ذويه، ودفنه في مقابر الأرقام. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد فادي وشقيقه بعد العملية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة الرسمية.
وفي هذا الإطار قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح لعائلة منفذ العملية بإقامة جنازة أو فتح بيت عزاء له، وأضاف أن دفنه سيتم من قبل قوات الأمن في موقع لا تستطيع عائلته الوصول إليه.
ووقعت عملية الدعس ظهر اليوم الأحد في متنزه بحي المندوب السامي في نقطة تشهد عادة انتشارا أمنيا قويا بما أن المنطقة يجاورها شرقا جبل المكبر. ونفذ العملية الشاب فادي القنبر (28 عاما) بواسطة شاحنة قادها بسرعة باتجاه مجموعة من الجنود نزلت للتو من حافلة.
وأظهرت صور من كاميرا مراقبة أن سائق الشاحنة حاول دهس المصابين من الجنود ثانية قبل أن يطلق عليه إسرائيليون مسلحون النار ويقتلوه في المكان نفسه.
كما أظهرت الصور فرار عشرات الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على بعد أمتار من مكان الدهس، وكان هؤلاء الجنود ضمن رحلة منظمة للتعرف على مواقع في مدينة القدس. والقتلى هم جندي وثلاث مجندات، ومن بين الجرحى حالات خطيرة، وفق مصادر إسرائيلية.
وتفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان موقع العملية، وقال نتنياهو إن المؤشرات المتوفرة تدل على أن المنفذ مؤيد لتنظيم "داعش"، وأن ما وقع في القدس الغربية يشبه عمليتي الدهس في برلين ونيس العام الماضي، اللتين تبناهما تنظيم الدولة.
يذكر أن عمليات ومحاولات الدهس والطعن بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقتل في هذه العمليات ما يقرب من 40 إسرائيليا، في حين قتل في المقابل نحو 230 فلسطينيا.