قال المحامي عماد القاضي، من "حملة إقفال مكب الغدير"، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، "إن الأماكن التي تنتشر فيها النفايات تشكل عامل جذب للطيور، والعامل المساعد هو أن طائر النورس يعيش على شاطئ البحر، وجاذب الطعام له هو النفايات المتراكمة، وبذلك فإن الطيور تتكاثر في المنطقة المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي الأمر الذي يشكل خطراً على المطار وعلى المسافرين من وإلى لبنان ".
وأكد القاضي أنه بكل مطارات العالم حتى الأشجار يتم إزالتها من محيط المطار حتى لا تشكل عامل جذب للطيور أو أي عامل ثاني، مشيراً إلى أن النفايات تعتبر نقطة جذب أساسية لطيور النورس وسبب لتكاثرها بشكل أسرع.
وأضاف: "القوانين الدولية التي ترعى سلامة الطيران المدني تفرض عدم وجود أي مسببات يصدر عنه غاز الميثان في المطارات، وهناك قوانين تفرض وجود المكبات والمطامر والمياه المبتذلة بعيدة عن المطار بسبب غاز الميثان وليس فقط الطيور".
وتابع:" نحن نتحرك بكافة الوسائل المتاحة للضغط لوقف المهزلة، وكحملة قدمنا دعوة أمام قاضي التحقيق البيئي في جبل لبنان طالبنا فيه وقف أعمال الطمر بالمكبات بسبب جرم جزائي مرتكب بإنشاء المكب، بالقانون اللبناني يفرض على أي شخص يريد تغيير معالم أرض على مساحة كبيرة أن يقدم دراسة أثر بيئي قبل أي تحرك، وهذا الأمر لم يحدث في هذا الملف".
وأضاف القاضي: "من حوالي أسبوعين لزم مجلس الإنماء والإعمار شركة جهاد العرب لإزالة النفايات المردومة منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 ونقلها إلى الجهة الشرقية للمطار من دون دراسة بيئية أو أي معالجة صحية لهذه النفايات، على مساحة 100 ألف متر تقريباً الأمر الذي يشكل عامل جذب آخر للطيور".
فيما كان قد رد المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، في بيروت، محمد شهاب الدين، عما يتم تداوله عن خطر تواجهه حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي بسبب تزايد أعداد طيور النورس بالقرب من المطار بسبب مطامر النفايات، مشيراً الى انه من المحبذ من حيث المبدأ عدم إقامة أي مطمر للنفايات بالقرب من المطار فهذه مشكلة بحاجة إلى حل جذري على مستوى الدولة، وأنه لا شك بأن المطمر ساعد بنسبة معينة بتزايد أعداد الطيور ولكنها موجودة في المنطقة قبل عام الألفين، وأن السبب الأساسي لوجودها يعود إلى المياه المبتذلة التي تصب أولا في البحر وثانيا في نهر الغدير حيث تتكاثر أنواع معينة من الأسماك التي تجذب الطيور.
ولفت شهاب الدين إلى أن مديرية الطيران المدني في المطار تتعاون وتنسق مع رئاسة المطار لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة ومن بينها شراء أربعة أجهزة متخصصة ومتطورة لطرد الطيور.