هل تؤجل الصراعات السياسية عودة المغرب للاتحاد الأفريقي

وقال عبدالعزيز أفتاتي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "التعطل الحكومي والبرلماني لن يؤثر على عودتنا للاتحاد الأفريقي هو غير صحيح، وهذه القضية فيها اتفاق واسع، وإجماع من كل المغاربة، وحتى النقاشات الموجودة اليوم، والخلافات، بصرف النظر عن الأسباب والمسببات، ولكنها لن تؤثر في أجندة عودة المغرب إلى قارته، فهي قضية المغاربة جميعاً، ولا يمكن أن يتم التأخير فيها".

وتابع "سينعقد البرلمان وسيقرر ما يراه، حتى قبل تشكيل الحكومة، وسيتم هيكلة المجلس لهذا الغرض، فلا يمكن ألا تتفق الأحزاب على هذا الموقف، واجتماع البرلمان ممكن في أي لحظة"

وقال الكاتب والمحلل السياسي لحسن العسبي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "المجلس الحكومي الذي ترأسه رئيس الحكومة وعقد يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء عقد المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك، وكلا المجلسين صادقا معاً على قانون الاتحاد الأفريقي، حتى يسهل مأمورية عودة المغرب إلى هذه المنظمة المهمة جداً، ولكن يلزم أن يصادق عليه البرلمان المغربي، ولكن هناك خلافات حالية بين الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة عبدالإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، عطلت انعقاد جلسات البرلمان الذي تم انتخابه في 7 أكتوبر 2016، ولمدة 3 أشهر لم ينعقد حتى الآن".

وتابع "لم يتم انتخاب رئيس المجلس ولجانه، وفي العرف السياسي المغربي، لا يتم ذلك إلا بعد تشكيل الحكومة، وفي الدستور المغربي، يمنح المعارضة لجان خاصة، أهمها لجنة التشريع، حتى يقع نوع من التوازن بين الأغلبية والمعارضة في إصدار القوانين، وبذلك مهمة إصدار تشريع عودة المغرب للاتحاد الأفريقي هي مهمة أصيلة للمعارضة، ويجب إنجازه سريعاً، فعدم تصديق البرلمان على قانون عضوية المغرب بالاتحاد الأفريقي، قد تستغله دول أخرى لتعطيل وجوده بتلك المنظمة".

وأضاف العسبي "النقاش، الأسبوع الماضي، في المغرب حول جواز انتخاب رئيس البرلمان ورؤساء لجانه دستوريا، قبل تشكيل الحكومة، وثبت عدم مخالفة ذلك للدستور، ولذلك على الأحزاب طلب عقد جلسة سريعة للبرلمان، لعمل تلك الإجراءات، ومن الواضح أن الحسم في ذلك خلال 48 ساعة القادمة، وحسب ما يروج في الوسط السياسي، هناك مرشحان لرئاسة البرلمان، أولهما من التجمع الوطني للأحرار، الرئيس السابق للبرلمان رشيد الطالبي العلمي، ومرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وزير التعليم الأسبق الدكتور الحبيب المالكي، والثاني هو الأقرب للفوز".