وانتهت محادثات جنيف لإعادة توحيد الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط — والتي انقسمت إلى شطرين بين الأتراك واليونانيين منذ غزت تركيا الجزيرة بعد انقلاب وجيز بإيعاز من اليونان — أمس الخميس، دون اتفاق لكن بخطط لاستئنافها قريبا. وكان محور الخلاف هو نزاع بشأن الضمانات الأمنية لليونانيين والأتراك.
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول بعد صلاة الجمعة "أبلغنا قبرص واليونان بشكل واضح أنه ينبغي ألا يتوقعوا التوصل لحل بدون تركيا كضامن. سنبقى هناك للأبد."
وحصلت اليونان وتركيا وبريطانيا على سلطات الضامن في معاهدة أبرمت عندما نالت قبرص استقلالها عن لندن عام 1960. وتتهم اليونان تركيا شريكتها في حلف شمال الأطلسي بإساءة استغلال هذا الدور بغزوها عام 1974، الذي قسم الجزيرة واستمرار وجود نحو 30 ألف جندي تركي في الشمال.
وقال أردوغان "من المستحيل انسحاب الجنود الأتراك بالكامل وسبق أن ناقشنا ذلك…إذا كان مثل هذا الأمر موضع بحث فينبغي أن يسحب الجانبان جنودهما من هناك."
ولليونان كتيبة مؤلفة من نحو 1100 جندي في قبرص. ويقول أردوغان إن هناك خطة لإبقاء 650 جنديا تركيا و950 جنديا يونانيا في الجزيرة بعد التسوية.
وعبر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس عن تفاؤل أكبر باحتمال استئناف المحادثات التي قال إنها ينبغي أن تتمخض عن تغييرات "جذرية" في الوضع الأمني للجزيرة.
وقال "حقيقة أن إعلان الأمم المتحدة يحدد بشكل واضح عزم المشاركين على التوصل لحل مقبول للطرفين بشأن قضايا الأمن والضمانات، إنما يمثل تفويضا لمجموعات العمل لوضع أشكال جديدة (من الضمانات) تكون مقبولة وتختلف بشكل جذري عن نظام ضمانات عام 1960".
المصدر: رويترز