رام الله — سبوتنيك
عقب المحلل السياسي خليل شاهين في تصريح لـ"سبوتنيك" على مؤتمر باريس، قائلا: "الجانب الفرنسي حرص طيلة الفترة الأخيرة على التقليل من سقف التوقعات من مؤتمر باريس، عبر تأكيده على أن هذا المؤتمر هو مناسبة لتذكير العالم وإدارة ترامب بشكل خاص بأن الحل الوحيد المتاح لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يأتي عبر حل الدولتين، وهو أمر مهم بالنسبة للقيادة الفلسطينية، كما أنه يوجه رسالة لإسرائيل وللإدارة الأميركية الجديدة بضرورة الالتزام بالموقف الدولي الذي يجمع على ما بات يعرف باسم حل الدولتين".
ولفت شاهين إلى محدودية قدرات المؤتمر قائلاً: "تكمن المعضلة في مؤتمر باريس أنه يظل تجمعا دوليا احتفاليا أكثر من كونه تجمع قادر على القيام بخطوات محددة في وقت غابت فيه الرغبة الفلسطينية بعقد مؤتمر دولي وليس العودة لمفاوضات ثنائية، مما يؤكد أن المؤتمر مناسبة مهمة للتذكير بحل الدولتين لكن دون أي فعل جدي يترتب على ذلك".
واعتبر الخبير إيجابياً بأن "المؤتمر عبر عن رفض المجتمع الدولي للاستيطان وللتغيرات التي تجريها إسرائيل على خطوط الرابع من حزيران/يونيو للعام 1967 بما في ذلك القدس".
وانعقدت، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر باريس الدولي للسلام في قصر المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية، بحضور وزراء خارجية وممثلين عن سبعين دولة لبحث آليات تنفيذ المرجعيات الدولية وإمكانية عقد المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع.
ووفقا للبيان الختامي، فقد أكّد المؤتمر رسميا تمسك المجتمع الدولي بحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، "اللتين تعيشان الواحدة بجانب الأخرى في سلام وأمن، إذ أنه الحل الوحيد الكفيل بتحقيق السلام الدائم"، كما ذكّر المشاركون في المؤتمر بالضرورة الملحة لصون هذا الحل، المعرض للخطر بفعل استمرار الاستيطان والعنف، وعبروا عن جهوزيتهم لعقد اجتماع لاحق قبل نهاية العام لدعم الطرفين في التوصل إلى حل الدولتين
وانعقد المؤتمر دون حضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المشاركة.