موسكو — سبوتنيك
وقال فيصل اليوم، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، بعد اجتماع فلسطيني خاص جمع كل الوفود الفلسطينية: "توافقنا على موقف موحد سيجري إبلاغه لوزير الخارجية الروسي لافروف الذي سنلتقيه اليوم وتتلخص في النقاط: أولا، أن الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود 4 حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم؛ ثانيا، وقف كل أعمال اللجنة الرباعية لأنها ساوت بين الضحية والجلاد ولا تستند في عملها لقرارات الشرعية الدولية".
وأكد بأن الوفود المجتمعة بالعاصمة الروسية تنوي الطلب من الجانب الروسي، دعم روسيا في تنفيذ القرارات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، والعمل على الحيلولة دون نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
وأضاف بأن الوفود الفلسطينية توافقت على موقف موحد سيجري إبلاغه لوزير الخارجية الروسي، وطلب " دعم تطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بوقف وإدانة الاستيطان وتفكيكه وفك الحصار عن قطاع غزة، والتدخل بما لروسيا من نفوذ لوقف نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الأمريكية المحتملة "تهدد بانفجار شامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ربما يهدد السلم في المنطقة لحساسية هذا الأمر".
وأضاف عضو المكتب السياسي في "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين، أنه تم الاتفاق على إبلاغ وزير الخارجية الروسي "بنتائج لقاء بيروت وتتلخص بشكل محدد بعقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم جميع الأطراف على أساس منتخب وفقاً للقانون: التمثيل النسبي الكامل وتنفيذ كافة الاتفاقات الخاصة بالمصالحة منذ 2005 وحتى اليوم"، مشيرا إلى أن هذه النقاط ستخرج في "إعلان خاص عن اللقاء نسميه إعلان موسكو".
وأعرب علي فيصل عن اعتقاده بأن هذه القضايا تشكل "نقطة تقاطع ولقاء مع الدور الروسي المتنامي في ظل توازنات دولية جديدة ولدها هذا الدور وفي ظل طرح روسي كامل لحل مشكلات المنطقة والعالم من خلال الحلول السياسية بعيداً عن الحروب من أجل السلم والاستقرار في العالم".
وأضاف: "نحن في هذا السياق نقدر ونشكر روسيا وخاصة الرئيس بوتين ووزير الخارجية (لافروف) وكل مكونات الشعب الروسي التي وقفت وتقف معنا في كفاحنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى الديار".
هذا ويستضيف معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، خلال الفترة من 15 وحتى 17 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، لقاءً موسعاً يجمع الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تجاوز الصراعات الداخلية في ما بينها.