يضم مالا يقل عن 70 مطلبا، بعد الوثيقة الأولى التي صدرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ذات الـ21 مطلبا، فيما شددوا على أن النقاش الحقيقي "منصب حول الواقع المزري الذي يعيشه الريف عامة في مختلف القطاعات".
لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي، في بيان لها، أوضحت أن النشطاء، وبعض الطاقات الريفية، أنهوا العمل على الملف المطلبي لسكان الإقليم، مقترحة على السكان طرح ملاحظاتهم إلى غاية أول شهر فبراير/ شباط، وأكدت أن المطالب النهائية سيتم عرضها بساحة محمد السادس، التي يطلق عليها النشطاء "ساحة الشهداء".
وقال المرتضى إعمراشا، أحد قادة ما يسمى "الحراك الشعبي" في شمال المغرب في تصريح لـ"سبوتنيك" إن "المجموعة خرجت من يوم 28 أكتوبر 2016، بعد طحن الشهيد محسن فكري في حاوية النفايات، من وقتها كانت لنا مطالب خاصة بحادث القتل، وبعدها تم التعاون مع الجماعة الشعبية في الحسيمة، لبحث سبب استشهاد محسن فكري، فلم تكن حمولة السمك التي معه، هي الأزمة، ولكنها فساد منظومة، تقف وراء هذه الجريمة، اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وتابع "بعد الاستشارة مع الجماعة الفاعلة، بدأنا ندون مطالب وآمال ساكني ريف شمال المغرب، وخرجنا في عدة معارك احتجاجية، من يوم قتل محسن فكري وحتى أسبوعين ماضيين، نعتصم في ساحة الشهداء بمدينة الحسيمة، وتدخلت القوات الأمنية وفرقت المحتجين، والآن نستعد لنزول الشارع يوم 6 فبراير، ذكرى وفاة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد جهاد الريف المغربي ضد الإسبان".
وأضاف إعمراشا "ننزل الشارع لوضع ملف كامل بمطالب ساكني الريف أمام السلطات، من أجل أن نسطر معارك نضالية من أجل هذا الملف، ولتحقيق كافة هذه المطالب، وبعدها ستظهر خريطة طريق لكيفية استكمال الاحتجاجات حتى يتم تنفيذ كافة الطلبات وأولها، تحقيق نزيه في استشهاد محسن فكري، وتقديم كل المتورطين للعدالة، والثاني التحقيق في استشهاد 5 شباب قتلتهم الجهات الأمنية في مظاهرات يوم 20 فبراير 2011، ومن يومها ونحن لا نعرف خبايا ما تم في التحقيق حول ما حدث لهم، والسلطات تماطل في الكشف عن النتائج".
وأردف "نطالب أيضاً بتوفير فرص عمل للشباب، فالإحصائيات الرسمية للحكومة تؤكد أن منطقة الريف هي الأولى في البطالة بالمغرب، وبالنسبة للصحة، فالمستشفيات الموجودة من بقايا الاستعمار الإسباني والفرنسي، ونريد مستشفيات حديثة، فالناس تموت في أماكن العلاج، ولا نجد أسرة ولا أطباء، ومستشفى خاص بعلاج السرطان، خاصة أن نسبة الإصابة به كبيرة في منطقة الريف، بسبب قصفنا بالمواد الكيميائية إبان حرب الريف للتحرر من الاستعمار الإسباني، بقيادة الأمير عبدالكريم الخطابي".
وأضاف "الحراك الشعبي يطالب أيضاً بجامعة، فالريف منطقة محافظة، وغالب بناته لا تتابعن دراستهن بعد الثانوية، لأن أقرب جامعة على بعد 200 كيلومتر، وبسبب عدم رغبة الأسر سفر فتياتها، تتوقفن عن استكمال التعليم الجامعي، وبالنسبة للشباب تمنعهم الظروف المادية ومصروفات السفر للجامعة من استكمال تعليمهم".
وقال عضو الحراك الشعبي للريف "إن آمالنا كلها عبارة عن بنية تحتية وطرق، وسكك حديدية، وإصلاح الإدارات العمومية، وكلها مجرد مطالب اجتماعية واقتصادية".