ووصف الأمين العام لاتحاد القوى السورية، وممثل الاتحاد في مفاوضات جنيف السابقة، د. فجر زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الاتفاقات بين الجانبين السوري والإيراني بأنها إيجابية، والهدف منها تحسين العلاقات الاقتصادية في عدد من المجالات، منها قطاع الاتصالات وقطاعات الطاقة وبعض المجالات الأخرى.
وأضاف الأمين العام لاتحاد القوى السورية أن توجيهات الرئيس بشار الأسد بضرورة العمل على استغلال كافة علاقات سوريا الخارجية في تحسين حياة الشعب السوري، أحد العوامل الرئيسية وراء توقيع الحكومة السورية لهذه الاتفاقات، فهناك حاجة ماسة إلى إدخال أموال وإمكانيات إلى سوريا، في ظل الأزمات التي تعانيها حاليا.
وتابع "الدولة السورية منهكة بسبب الحرب التي تخوضها منذ عدة سنوات، وهذا الإنهاك يجعلها شبه عاجزة عن تشغيل مشروعات خدمية جديدة، وكافة إمكاناتها في المرحلة المقبلة سيتم توجيهها نحو جهود إعادة الإعمار، وبالتالي فإن تقديم أصدقاء سوريا خدمات من هذا النوع أمر يجب شكرهم عليه".
من جانبه، قال الدكتور محمد محسن أبو النور،"الخبير في الشأن الإيراني"، بأن إيران تحاول بكل الوسائل تدعيم تواجدها السياسي والاقتصادي في سوريا، عن طريق أكثر من إجراء، منها تمكين رجال الأعمال ورؤوس الأموال الإيرانية من التموضع داخل الأراضي السورية.
وأضاف، بأن الأمر الآخر والأكثر أهمية، هو إطالة أمد أو ترسيخ التواجد الإيراني واستغلال ما تبقى من الفترة الرئاسية للرئيس بشار الأسد، الحليف الأساسي لطهران في المنطقة، والكثير من مراكز الأبحاث وصنع القرار بدأت تتحدث في الوقت الراهن عن مرحلة ما بعد الأسد، لذلك هم يضعون الخطط لما بعد لقاء"أستانا"، وكل المعطيات على الأرض تشير إلى أن طهران تريد بداية للمرحلة القادمة ولها أقدام ثابتة على الأرض، عن طريق مشروعات كبيرة.
ووقعت إيران وسوريا، الثلاثاء، خمس مذكرات تفاهم ستحصل طهران بموجبها على رخصة لتصبح مشغلا لخدمات المحمول في سوريا بناء على اتفاقات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وجرى توقيع المذكرات الخمس خلال حفل في طهران بحضور رئيس الوزراء السوري عماد خميس ونائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية التي شملت دعما إيرانيا بمليارات الدولارات لجهود الرئيس السوري بشار الأسد الرامية إلى استعادة السيطرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة.