وقال مصدر دبلوماسي يمني لـ"سبوتنيك"، إن ولد الشيخ "سيطرح على القادة المقترحات الأخيرة التي قدمها لتطوير خطة كيري للسلام والذي كان قد عرضها الأسبوع الماضي على الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن".
وأضاف المصدر أن "ولد الشيخ أحمد سيبحث مع قيادات حزب المؤتمر وجماعة "أنصار الله" استئناف جولة جديدة من المفاوضات وتفعيل هيئة التنسيق والتهدئة".
وكان ولد الشيخ قد بحث، في عدن الأسبوع الماضي، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، العناصر الرئيسية من اتفاق شامل لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد يستند إلى مشاورات الكويت.
ودعا المبعوث الأممي، في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الثلاثاء، الرئيس هادي إلى "التعاطي سريعاً وبطريقة بنّاءة مع مقترحات المنظمة الأممية الرامية لخلق بيئة مواتية لعملية السلام"، مؤكداً أهمية وقف الأعمال العدائية في اليمن للسماح بالتوسع في تقديم المساعدة الإنسانية والمساعدة من أجل خلق بيئة مواتية لعملية السلام".
وأضاف ولد الشيخ "لقد ناقشت مع الرئيس هادي العناصر الرئيسية من اتفاق شامل، استناداً الى مشاورات الكويت، التي ستساعد على إنهاء الحرب في اليمن هو العودة إلى انتقال سلمي منظم، وطلبت من الرئيس أن يتصرف بسرعة وبطريقة بناءة مع اقتراح الأمم المتحدة من أجل مستقبل البلد".
وأشار ولد الشيخ إلى أن "حالة الجمود السياسي الحالي هي التي تسبب الموت والدمار كل يوم، وأن الطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك، هو تجديد وقف الأعمال العدائية، تليها مشاورات لوضع اتفاق شامل"، محملاً النخب السياسية اليمنية "مسؤولية حماية الناس من مزيد من الضرر، وحماية مستقبل بلدهم والالتزام بالتوصل الى تسوية سلمية.
وشدد على أن "اتفاق سلام، بما في ذلك تفصيل الخطة الأمنية وتشكيل حكومة شاملة هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب التي زادت من وتيرة نمو الإرهاب في اليمن والمنطقة".
يذكر أن تحالفا عربيا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 آذار/مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة لجماعة "أنصار الله" وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك.