وعددت الصحيفة 6 جيوش تعتبر أكثر فتكا في التاريخ:
الجيش الروماني:
غزا الجيش الروماني العالم الغربي لعدة قرون. وكانت ميزة الجيش الروماني إصراره، وقاتل الرومان مرارا وتكرارا، حتى بعد الهزائم الكبيرة. وأظهر الرومان إصرارهم وقوتهم أثناء الحروب البونيقية، عندما هزموا القرطاجيين، على الرغم من قلة المعرفة والموارد.
وكان الجيش الروماني يقدم للجنود حافزا للقتال بقوة وإصرار. فالنصر بالنسبة للجنود الفقراء كان يعني حصولهم على الأراضي، أما الذين كانوا يملكون الأراضي والأغنياء- حماية الملكية والحصول على موارد إضافية. وشجعت كل هذه الحوافز الجنود الرومان على القتال بضراوة، ونتيجة لذلك، روما تحولت من قوة إقليمية إيطالية إلى سيدة البحر الأبيض المتوسط والدول المحيطة به، وبقيت هكذا لمدة 300 سنة.
الجيش المغولي:
كان عدد المغول حوالي مليون شخص، عندما بدأوا الغزو في عام 1206، واستطاعوا غزو جزء كبير من أوراسيا لمئات السنين. هزموا جيوشا وبلدانا. كان المغول قوة لا تقاوم، ظهرت من العدم وغزت منطقة الشرق الأوسط وروسيا والصين.
ويرتبط نجاح المغول بمجموعة متنوعة من التقنيات الاستراتيجية والتكتيكية التي نفذها جنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول. كان أهم عامل هو التنقل وقدرة المغول على التحمل. وتنقل المغول، في الواقع، ارتبط بإصرارهم، وخاصة على الخيول. وكان كل محارب مغولي يملك ثلاثة أو أربعة خيول.
الجيش العثماني:
غزا الجيش العثماني في أوج قوته الشرق الأوسط، والبلقان وشمال أفريقيا. هو دائما كان متفوق على جيرانه المسيحيين والمسلمين.
في عام 1453م غزا واحدة من أكثر المدن التي يتعذر الوصول إليها في العالم — القسطنطينية. وبقي اللاعب الرئيسي في المنطقة لمدة خمس مئة سنة. كيف تمكن الجيش العثماني من هذا؟
بدأ الجيش العثماني باستخدام المدافع والبنادق بنشاط قبل أن يقوم أعداؤه بهذا. وهذا أعطاه ميزة كبيرة. بالمدافع استولى على القسطنطينية وهزم الفرس والمماليك المصرية. وكان من أهم مزايا الجيش العثماني استخدام المغاوير (قوات النخبة من المشاة)، والانكشارية (الجنود الجدد). وكانوا يعدون الانكشارية منذ الطفولة لتستعد لأداء الخدمة العسكرية.
جيش ألمانيا النازية:
صدم جيش ألمانيا النازية أوروبا وحارب في المعارك التي طال أمدها في الحرب العالمية الثانية، واستولى على أغلبية أوروبا الوسطى والغربية في بضعة أشهر. وقامت قوات ألمانيا النازية بغزو الاتحاد السوفييتي العملاق.
حقق الجيش الألماني هذه النجاحات باستخدام أساليب جديدة في الحرب واستخدام الأسلحة الجديدة ووسائل الاتصال السريعة. على وجه الخصوص، القوات المدرعة والمشاة الآلية المدعومة بقوات جوية قريبة المدى القادرة على اختراق خطوط العدو وتطويق قواته.
الجيش السوفييتي:
حقق الجيش السوفييتي (حتى عام 1946- الجيش الأحمر) انتصارات أكثر من أي جيش آخر في الحرب العالمية الثانية. كان الجيش الأحمر وحش حرب بفضل عدده الكبير. ووفقا لبيانات الاتحاد السوفييتي خسر الجيش الأحمر في المعركة حوالي 11 مليون جندي 100 ألف طائرة، وأكثر من 300 ألف مدفعية وأكثر من 100 ألف دبابة.
الجيش الأمريكي:
امتنعت الولايات المتحدة عن امتلاك جيش كبير. هكذا كان دستور الولايات المتحدة يجمع الكونغرس الجنود على حسب الحاجة.
وبحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة بقيت تعمل بهذا الدستور، تجمع جيشا كبيرا خلال الحرب، ولكن سرعان ما تحله بعد انتهاء الأعمال القتالية. ومع ذلك، في بداية القرن العشرين، كان الجيش الأمريكي فعال جدا، وخصوصا في الحروب ضد دولتهم. ودخول أمريكا في الحرب العالمية الأولى والثانية قلب الموازين. كما دمرت الولايات المتحدة جيش صدام حسين في الكويت في عام 1991 وفي العراق في عام 2003.
والأهم هو أن الولايات المتحدة كانت القوة العظمى الوحيدة في التاريخ، القادرة على نشر قوات برية بسرعة وبفعالية. هذا أحد العوامل الرئيسية لنجاح الجيش الأمريكي.