وأكد ناجي لـ"سبوتنيك"، أن روسيا وقفت دائماً إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني والموقف العربي، وبعد مضي عقد ونصف نجح الرئيس فلاديمير بوتين بأن يستعيد لروسيا دورها المميز على المسرح الدولي ومكانتها في العالم، واستطاعت روسيا أن تقف نداً لقوى الغرب وللولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع ناجي أن روسيا تقف دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية ووجهت القيادة الروسية الدعوات للاجتماع خلال السنوات الخمس مرتين، وذهبت القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في عام 2011 إلى موسكو لإجراء حوار فلسطيني — فلسطيني، إلا أنه فشل بسبب الانقسام الحاد والعميق. كما وجهت القيادة الروسية مرة أخرى دعوة للفصائل الفلسطينية قبل أيام وذهبنا إلى موسكو وتم إجراء حوار في معهد الاستشراق، وأبدت القيادة الروسية اهتماماً شديداً بما يجري على الساحة الفلسطينية ورغبتها الأكيدة بتوحيد الساحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبيّن ناجي أن دور الحلفاء الأوفياء روسيا وإيران مشرف ومبدئي وحازم، ويعتبر الدور الروسي في سوريا دوراً بارزاً ومؤثراً وكبيراً، يعطي دلالة واضحة بنهوض روسيا وعودتها لأن تكون جزءا أساسيا من مركز التوازن العالمي، علماً أنه عبرنا للقيادة الروسية عن الشكر والامتنان كفلسطينيين لأننا نؤمن بأن سوريا هي الرافعة والحاضنة والداعمة لفلسطين، لأنها تؤمن بفلسطين جزءا من بلاد الشام.
كما نجحت روسيا في مساعدة الجيش العربي السوري في تحرير حلب، ونجحت في الضغط على تركيا التي لعبت دورا سلبيا على سوريا، وقال: "نأمل أن يتغير الموقف التركي وأن تعود تركيا إلى رشدها وتصحى من هذا التورط والانغماس والمؤامرة على سوريا، فالحرب التي تتعرض لها سوريا تهدف إلى استهداف القضية الفلسطينية.
وختم ناجي بأن هناك معلومات مسربة مؤخراً حول إعادة إلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية، وإقامة حكم إدارة ذاتي في الضفة الغربية، أي التآمر على حقوق الشعب الفلسطيني، وهناك حديث عن إقامة الدولتين واحدة للإسرائليين وأخرى للفلسطينيين، فالكيان الإسرائيلي يحتل 78 % من مساحة فلسطين و22 % باقي الضفة الغربية وقطاع غزة، فهذا تقويض لإمكانية إقامة دولة فلسطينية، علماً أن مساحة الضفة الغربية تبلغ 5840 كم2 ومساحة قطاع غزة 365 كم2.