وحول الدور التركي في المرحلة القادمة وفيما إذا كانت أنقرة ستستخدم نفوذها لدى الجماعات المسلحة للإلتزام بخطة وقف إطلاق النار، قال صوان إنه "في ظل تعاطي حكومة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، فإنه لا يمكن الوثوق في أن تكون السياسية التركية صادقة وجادة"، مضيفاً أنه مع ذلك فقد "رضيت تركيا أن تكون دولة ضامنة إضافة إلى سوريا وإيران، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحذر مطلوب من السياسة التركية كونها منافقة وخادعة".
ورداً على سؤال فيما إذا كان الاقتراح الأمريكي بإقامة مناطق آمنة في سوريا يشكل خروجاً عن سياق ما حصل في أستانا، ويتناقض مع الرؤية الروسية في معالجة الأزمة السورية، قال صوان" إن فكرة إقامة هذه المناطق ليست جديدة سواءً بالنسبة إلى الولايات المتحدة أو تركيا وإسرائيل ـ لكن هذه الرهانات سقطت كلها خلال سنوات الحرب ضد سوريا، بينما يشكل إعادة اقتراح إقامة هذا النوع من المناطق امتحان للسياسة الأمريكية في عهد ترامب لكشف مدى جدية الإدارة الجديدة في واشنطن لمسألة مكافحة الإرهاب، لا سيما أن العرض تضمن أيضاً التنسيق مع موسكو في هذه الصدد".