وقال المحلل العسكري اللواء أحمد شداد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن قوات الجيش تعيش مؤخراً حالة يقظة غير عادية، حيث أنها أحبطت قبل فترة هجوماً لتنظيم "داعش" على مكامن عدة في وسط سيناء، إذ كان مسلحو التنظيم يبحثون عن ثغرة للنفاذ من الشمال لوسط سيناء، في ظل تضييق الجيش الخناق عليهم في مناطق نفوذهم.
وأضاف المحلل العسكري، أن المسلحين المنتمين للجماعات التكفيرية، يحاولون الخروج من مناطق الشمال، التي تمكنت القوات المسلحة المصرية من السيطرة على غالبيتها، "وبالتالي فقد الإرهابيون أهم نقاط ارتكازهم، ونقاط انطلاقهم أيضا، وخصوصاً مناطق جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى تعزيز الجيش مكامنه في الدروب الصحراوية والمعابر الجبلية بين الشمال والوسط، لمنع تسلل الإرهابيين عبرها".
وأوضح شداد أن إسرائيل كانت أطلقت تحذيراً، خلال الساعات الماضية، صنفته كـ"تحذير من المستوى الأول"، لرعاياها في جنوب سيناء، بضرورة العودة إلى إسرائيل، خوفاً من "تهديد بهجوم وشيك"، على أماكن تمركز السياحة بشبه جزيرة سيناء، حيث قالت إدارة مكافحة الإرهاب في إسرائيل إن التهديد مرتفع للغاية وملموس، وبالتالي فإن العملية التي شنها الجيش اليوم تعتبر دليلاً ملموساً على وجود حائط صد ضد مثل هذه العمليات.
ويأتي التحذير الإسرائيلي في وقت تكثف فيه القاهرة جهودها، لعودة معدلات السياحة لطبيعتها، بعدما تراجعت عقب سقوط طائرة ركاب روسية على متنها 220 شخصاً، في تشرين الأول/أكتوبر 2015، وهو الحادث الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي قال إنه أسقط الطائرة بعبوة ناسفة زُرعت على متنها، وبعدها أوقفت روسيا حركة الطيران مع شرم الشيخ، لكن هناك آمالاً متزايدة بعودتها في غضون أسابيع.