وتابع الترجمان في تصريحات صحفية لـ"سبوتنيك": "تغيرت تكتيكات الجيش الليبي كثيرا، ووضع عليها قدرة وديناميكية كبيرة، وهو ما ظهر في نجاعة الخطط العسكرية التي استخدمتها".
ومضى بقوله إن: "تحرير قنفودة له أهمية كبيرة على الجانب الإنساني، حيث أنه فتح ممرات آمنة للأسر، كي تتحرك بحرية، بعدما كانت تعاني تعنتا بالغا من قبل تنظيم داعش الإرهابي وباقي الميليشيات المتحاربة، والتي كانت تعتبر بنغازي حصنها الحقيقي، وجعلت من المبادرات التي قدمها الجيش غير ذات جدوى".
وأردف قائلا "حافظت عملية تحرير قنفوذة على حياة العائلات العالقة في تلك المنطقة، والذين اتخذتهم الميليشيات كدروع بشرية، بالإضافة إلى الحفاظ على حياة الأسرى والسجناء الذين اختطفوا في وقت لاحق".
وأشار الترجمان كذلك إلى أن تحرير قنفودة سيساهم بصورة كبيرة في الاختراق السياسي بين المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج".
وقال عن ذلك: "الآمال كلها معلقة في اللقاء المقرر عقده في القاهرة بين حفتر والسراج، خاصة بعد الحديث عن رعاية روسية للقاء".
وأضاف، قائلا "يعول الليبيون كثيرا على دور موسكو في دعم الجيش الليبي بمكافحة الإرهاب، خاصة وأن روسيا شكلت دوما داعما رئيسيا للدول التي تحارب الإرهاب كما هو حادث في سوريا".
واختتم تصريحاته، قائلا "الزيارات التي قام بها حفتر إلى موسكو، ساهمت بشكل كبير في إيضاح الصورة الحقيقية للأوضاع في ليبيا، وأن ما يحدث في شرق البلاد، هو حرب حقيقية على الإرهاب، وأنه يجب توحيد ليبيا بصورة حقيقية تحت سلطة واحدة بحماية الجيش الليبي".