تدور في الأيام الحالية برعاية وزارة الخارجية الروسية في موسكو، مشاورات واسعة النطاق بين القيادة الروسية والمنصات السورية على مختلف توجهاتها وتسمياتها بشأن الحالة السورية ومستقبل الحل السياسي فيها، وكانت منصة دمشق إحدى هذه المنصات التي لبت الدعوة للمشاركة في هذه المشاورات التي بدأت عقب لقاء أستانا مباشرة
وفي حوارات خاصة لبرنامج "ماوراء الحدث" حول سير عملية المشاورات،
قال عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب حسين راغب حول اللقاءات التشاورية التي تجريها المنصة في موسكو: أتينا الى موسكو بدعوة من الخارجية الروسية، وكان لقاؤنا مع السيد بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية لقاءً فيه شيء من الصراحة والشفافية. وأضاف راغب: لقد قدمنا للسيد بوغدانوف ملفاً كاملاً عن المعاناة التي يقاسيها أبناء كل من الفوعة وكفريا منذ أن وقعتا تحت الحصار الجائر من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بتاريخ 25.03.2015 ، وقال راغب لقد وصل عدد الشهداء الى 2500 معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال، وعندنا في الفوعة وكفريا 88 طفلا شهيدا، وتنعدم في كفريا والفوعة كل مقومات الحياة ولا يوجد لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء، كما توجه راغب إلى المجتمع الدولي متهماً إياه بالكذب والنفاق والخداع والتعامل بالمعايير المزدوجة، مستذكراً ما حدث في داريا عندما تم الحديث عن وجود 15 ألف مدني محاصر هب العالم لمساعدتهم، أما في الواقع لم يكن هناك سوى 1700 شخص.
من جانبها قالت السيدة إخلاص غصة رئيسة مؤسسة "بالميرا" لرعاية حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين وأسر الضحايا في سوريا:
نحن كمكون من منصة دمشق وكمجتمع مدني، هذه المنصة تضم أحزاب معارضة وقوى سياسية موالية، وأعضاء مجلس شعب وتجارا وصناعيين وهيئات مجتمع مدني، طالبنا بتمثيل للمنصة في المحافل الدولية والمؤتمرات الخارجية.
أما عضو مجلس الشعب السوري عن ريف دمشق وشيخ قبيلة النعيم الشيخ محمد خير جاسم النادر، فقد قال:
جئنا الى موسكو لنمثل الشعب السوري عبر منصة دمشق التي شكلت منذ شهر ونصف تقريباً، وكان لنا لقاء في وزارة الخارجية مع السيد بوغدانوف، وكان اللقاء ودي وجيد جداً، وتفهم ونقل له رؤية الشارع السوري نحو اتجاه حل سوري سوري نهائي، وأن لا يكون الحل أطول من الأيام التي ذهبت فيها الضحايا على أرض الجمهورية العربية السورية. وتابع الشيخ النادر يقول: نحن العشائر نطالب بتزويدنا بالسلاح وحماية عرضها وكرامتها وشرفها، لأن من يتنشر في مناطق البادية وأطراف الحدود السورية ليس الحضر وإنما البدو، لذلك أتوجه إلى القيادة السورية وإلى سيادة الرئيس وإلى وزارة الدفاع السورية، بأن يسلحوا العشائر من أجل مساندة الجيش العربي السوري الذي يدافع عن أرضه ووطنه وأهله.
كما كشف الشيخ النادر أن المملكة العربية السعودية قدمت له إغراءات مادية من أجل الانشقاق عن الوطن والوقوف ضد الحكومة السورية
تستمعون إلى التفاصيل عبر التسجيل الصوتي المرفق.