ولكن عندما يتم صنع أسلحة فائقة القوة، من شأنها أن تهدد البلدان الأخرى بظهورها فقط، يبدأ العالم في التفكير في أسباب صنعها. قال رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية، الجنرال جون هيتين، إن روسيا تعمل على تطوير سلاح قادر على إسقاط الأجهزة الفضائية، بما في ذلك الأقمار الصناعية الأمريكية. وأكد الجنرال أن القدرة على تدمير القمر الصناعي الأمريكي "يجبر" الولايات المتحدة "منع" الهجوم وأن تكون مستعدة للحرب.
ونشر موقع "PolitEkspert" مقابلة حصرية مع الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، الذي علق على كلمات الجنرال الأمريكي حول إنشاء روسيا أسلحة قادرة على إسقاط الأقمار الصناعية.
وقال الخبير: "إن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية طورتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين منذ القرن الماضي. لدى الأمريكيين سلاح مضاد للصواريخ الذي يستطيع كذلك إسقاط الأقمار الصناعية. ولدى الصينيين صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، وفي بداية هذا القرن أسقطوا قمرا صناعيا على ارتفاع 800 كم. وتطور روسيا هذه الصواريخ في إطار أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع الجوي. نحن نتحدث عن المنظومات التي ستحمي كامل أراضي روسيا. النظام الصاروخي A-235 "Nudol" ونظام الدفاع الجوي S-500. سوف يكونان قادران على إسقاط الأجهزة الفضائية، التي تحلق في ما يسمى "الفضاء القريب" أي من 100-400 كم. ليس هناك أي شيء جديد في تصريحات الجنرال.
وأضاف الخبير أنه في العام الماضي، أيضا أعلنت إدارة أوباما أن روسيا لديها سلاح ليزر. هذه التصريحات الصاخبة تهدف إلى تبرير النفقات، التي ستنفقها وزارة الدفاع الأمريكية للقيام بتطوير هذا النوع من الأسلحة. فأسلحة الليزر، القادرة على تدمير أهداف عسكرية، لا توجد في أي بلد في العالم. ولكن هناك تقنيات مشابهة قادرة على تعطيل الأقمار الصناعية، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الغلاف الجوي يحتوي على طبقات لذلك استخدام سلاح ليزر يعتمد على عوامل الطقس. أثناء هطول الأمطار والثلوج أو الضباب لا يمكن استخدامه.
وأشار الخبير إلى أن تصريحات الجنرال هيتين ليست سوى تأكيد على أن عسكرة الفضاء من قبل الولايات المتحدة سوف تستمر. ، ولذلك، يبحثون عن أي حجة أو مخاوف وهمية.