وقد قام المسلحون بفتح ثلاث بوابات من مجموع ثماني بوابات في سد الفرات مخصصة لتصريف فائض المياه في البحيرة، وذلك لغرض إحداث فيضان في المنطقة لوقف تقدم "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقترب، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، بسرعة من مدينة الرقة.
وتحدث اللواء تركي حسن لـ "إزفيستيا" قائلا إن المسلحين ليسوا بحاجة إلى تفجير السد، إذ يكفي فتح بوابات السد الثماني، ليخلقوا موجة عالية كبيرة يمكنها إغراق الرقة ودير الزور والبوكمال في سوريا والقائم والرمادي في العراق، ما سيؤدي إلى تشريد مئات ألوف المواطنين في البلدين.
وقال أحد سكان بلدة طبقة القريبة من السد في حديث إلى محطة اذاعة "روزانا" السورية المستقلة، إن "داعش" يستعد لتدمير بوابات السد ومولدات الطاقة الكهربائية، ليؤدي هذا التطور، برأيه، إلى ارتفاع مستوى المياه أكثر من 10 أمتار.
وإستنادا الى آخر الأنباء الواردة من منطقة القتال، فقد اقتربت فصائل مشتركة في عملية "درع الفرات" إلى منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن السد، وهذا ما أكده أيضا ممثل مكتب قيادة عملية "العزم الراسخ" في مدونته على شبكة "تويتر".
كما ظهرت في مواقع منظمات حقوق الإنسان في شبكات التواصل الاجتماعي معلومات عن غارات جوية على مواقع "داعش" شمال السد، وقد تكون هذه الغارات دليلا على استعداد المهاجمين للقيام بعملية هجومية اقتحامية للسيطرة على بلدة طبقة، قبل مهاجمة الرقة نفسها.
وبحسب الخبراء، تحتوي بحيرة الأسد على أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه، فإذا تهدم السد، فسوف تتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 متر في الثانية على مساحة 119 كيلومترا مربعا ستغرق 67 مركزا سكنيا بما فيها الرقة.
وسيستمر هذا الطوفان 14 يوما، وهذا سيساعد التنظيم على سحب مسلحيه من الرقة من دون أن تتمكن "قوات سوريا الديمقراطية" من ملاحقتهم بسبب المياه، ونقلهم إلى دير الزور، التي ينوون تحويلها إلى عاصمتهم الجديدة.
ويذكر أن مدينة دير الزور تقع على الطريق الرابط بين الموصل والرقة، وهي منطقة حقول النفط الرئيسية في سوريا، أي أن المسلحين سيتمكنون من الحصول على ملايين الدولارات من عمليات استخراج النفط وتهريبه.