بودابست- سبوتنيك.
وقال بوتين، اليوم الخميس: "إن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط، وعودة الحياة الطبيعية في المنطقة بسرعة، يساهم بالتأكيد أيضا في إنهاء أزمة الهجرة الحادة في أوروبا كلها".
وحمل الرئيس الروسي المسؤولية عن تدهور الوضع في دونباس، للجانب الأوكراني.
وقال بوتين: "أما بالنسبة لتفاقم الوضع اليوم، فموقفنا معروف جيدا: فهو كان نتيجة استفزاز من الجانب الأوكراني".
وأعرب الرئييس الروسي عن أمله ألا يتطور الوضع في دونباس وفقا لأسوأ سيناريو
فقال: "آمل كثيرا في القوى العاقلة بأوكرانيا نفسها، ومن مهتم بحل مثل هذا النوع من القضية بوسائل سياسية، أن لا يسمح بتطور الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، وفقا لأسوأ سيناريو".
وأشار بوتين إلى أن الحكومة الأوكرانية الحالية ليست مستعدة نهائيا لتنفيذ اتفاقيات مينسك وتبحث عن وسيلة للتخلي عنها.
فقال: "اعتقد أن الحكومة الأوكرانية الحالية ليست مستعدة على الإطلاق لتنفيذ اتفاقيات مينسك وتبحث عن ذريعة للتخلي عن تطبيقها".
وأضاف بوتين، أن الأثرياء الأوكرانيين دعموا ماليا مرشحة واحدة فقط في انتخابات الرئاسة الأمريكية، والآن يحاولون إقامة حوار مع الإدارة الجديدة، عبر الصراعات.
وقال بوتين: "خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، الحكومة الأوكرانية الحالية اتخذت موقفا من جانب واحد لصالح أحد المرشحين، وأكثر من ذلك — بعض الأثرياء بموافقة، على الأغلب، القيادة السياسية، دعموا ماليا هذا المرشح أو هذه المرشحة، إذا أردنا أن نكون أكثر دقة".
وأضاف الرئيس الروسي: "الآن يريدون تحسين العلاقات مع الإدارة الحالية (الأمريكية)، وأيضا من خلال الصراع هذه دائما أفضل…دائما أكثر ملاءمة، وأسهل توريط الإدارة الحالية في حل المشاكل الأوكرانية وإقامة الحوار بهذه الطريقة".
وأكد بوتين أنه بإمكان هنغاريا الحصول على الغاز الروسي عبر مشروع "التيار الشمالي — 2"، أو عبر "التيار التركي"، مشيرا إلى أن القدرات التقنية لذلك متوفرة.
وقال بوتين: "لقد تحدثنا حول المشروع الذي، وللأسف، لم يعد موجودا، وهو "التيار الجنوبي"، كما تحدثنا حول "التيار الشمالي"، وفيما يخص "التيار الشمالي —2"، فإن القدرات التقنية لذلك متوفرة طبعا…إنه مشروع قابل للتنفيذ، كما يمكن تصدير الخامات الروسية عبر تركيا، وعبر "التيار التركي".
كما أكد الرئيس الروسي أن صادرات الغاز الروسي ستصل إلى أسواق هنغاريا بشكل موثوق.
ولم يستبعد الرئيس الروسي بأن عبور الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا قد يستمر بعد العام 2019، في حال كان ذلك مجديا من الناحية الاقتصادية.
وقال بوتين: "نحن لا نضع أمامنا أية أهدافت ذات طابع سياسي فيما يخص الترانزيت عبر أوكرانيا، في حال كان ذلك مجديا من الناحية الاقتصادية، وموثوقا، فإننا لا نستبعد مواصلة عبور كمية معينة من الغاز عبر أوكرانيا. الحديث يدور حول سبل تنويع هذه المسارات والجدوى الاقتصادية لها".