الأمم المتحدة — سبوتنيك
وأورد تشوركين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التصعيد في شرق أوكرانيا، مساء الخميس، معطيات بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشير إلى ارتفاع عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار بمنطقة النزاع، حيث بلغ عدد انفجارات القذائف التي تم رصدها، 10 آلاف و300 انفجار في اليوم.
وقال تشوركين خلال الاجتماع إن "هذه الأرقام تدل على أنه بدلا من الجهود الرامية لتطبيع الأوضاع في دونباس (شرق أوكرانيا)، والبحث عن حلول وسط معقولة في إطار رباعية نورماندي ومجموعة الاتصال، تحاول السلطات الأوكرانية، وبإصرار يمكن استخدامه لأغراض أفضل، تحقيق حل عسكري للنزاع".
وأشار تشوركين إلى أن "أي تصعيد خطير في دونباس يتصادف، وبشكل مدهش، مع جولات خارجية للقيادة الأوكرانية. وعلى ما يبدو، فإن كييف تأمل بأن تحافظ بهذه الطريقة على الأزمة التي تسببت بها بنفسها، ضمن جدول الأعمال الدولي، وفي آن واحد أن تربط رؤساء دول جددا بسياساتها المتهورة الرامية لتأجيج المجابهة".
وأضاف تشوركين أن القيادة الأوكرانية بحاجة إلى الأموال، التي "تنوي أن تطلبها من الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية والولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، مع تقديم نفسها كأنها ضحية للعدوان".
يذكر، أنه احتدمت الأوضاع بمنطقة النزاع في دونباس، شرق أوكرانيا، في الأيام الأخيرة، وخاصة حول مدينة أفدييفكا القريبة من خط التماس والتي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، والتي انقطعت عنها المياه والكهرباء جراء اشتداد المعارك. وتبادل طرفا النزاع بشرق أوكرانيا الاتهامات بمحاولات اختراق الخطوط الدفاعية لبعضهما البعض.
والجدير بالذكر، أن السلطات الأوكرانية، بدأت في نيسان/أبريل 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، في شرق أوكرانيا. وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.