الأمم المتحدة — سبوتنيك
وقال تشوركين للصحفيين عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في القرم:
إن مسألة صفة القرم لن ترفع مجددا. إعادة توحيد القرم وروسيا تم قبل عامين بعد استفتاء في القرم صوت فيه 93 في المئة من سكانه لصالح العودة إلى روسيا. هذا ما حدث.
وأضاف تشوركين، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي دعوا لتنفيذ اتفاقيات مينسك حول التسوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا يتوافق مع موقف روسيا.
وقال تشوركين: "الكثير من أعضاء مجلس الأمن الدولي دعوا لتنفيذ اتفاقيات مينسك. وهذا يتوافق مع موقفنا"
وأشار تشوركين، إلى أن روسيا، تأمل بتحلي أوكرانيا بالعقلانية وعدم السماح بتصعيد التوتر في العلاقات الثنائية.
وقال تشوركين: "آمل بأن يكون الأوكرانيون عقلانيين إلى حد كاف، لبذل كل الجهود من أجل ألا يكون هناك أي تصعيد".
وأردف: أن "هناك تساؤلات بشأن عقلانيتهم، وثانيا، بشأن قدرتهم على السيطرة على بعض العناصر، وكما تعرفون هناك كتائب متطوعين متطرفة في شرق البلاد. ونحن قلقون إزاء قدرتهم على التحكم بأفرادها".
وأوضح تشوركين، أن عقد اجتماع مجلس الأمن الدولي حول القرم، يعتبر محاولة من أوكرانيا لصرف انتباه المجتمع الدولي عن النزاع في دونباس، الذي لا تريد أوكرانيا العمل على تسويته.
وقال تشوركين "أعتقد أن هذا الاجتماع يعكس حقيقة وجود حالة من الفوضى في كييف. إنهم لا يعلمون كيف يتصرفون مع دونيتسك. اتفاقيات مينسك واضحة جدا، إلا أنه لا توجد لدى كييف رغبة سياسية لتنفيذ ما يجب القيام به".
وأشار إلى أن "كييف تصرف الاهتمام إلى أمور أخرى بدلا عن تنفيذ الاتفاقيات".
هذا وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد أحبط يوم 8 آب/ أغسطس محاولتي اختراق لشبه جزيرة القرم، من قبل مجوعات إرهابية تخريبية منظمة تابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، وأن محاولة التسلل هذه رافقها قصف ناري مكثف من جانب الدولة المجاورة والعربات المدرعة للقوات المسلحة في أوكرانيا. وقتل خلال عمليات إطلاق النار عسكري تابع لوزارة الدفاع الروسية. ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية من جانبها، إرسال مجموعات تخريبية إلى القرم. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذه المعلومات حول محاولة تنظيم هجمات إرهابية في شبه الجزيرة بالمثيرة للقلق، وأكد على أن اللقاء في "صيغة نورماندي" لحل الأزمة في شرق أوكرانيا، على ضوء هذه الأحداث، يصبح فاقداً للمعنى.
وعلى أثر الأحداث تم تشديد الإجراءات الأمنية في القرم. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقا على الحوادث المذكورة، إن أوكرانيا انتقلت إلى استخدام الأساليب الإرهابية بدلا من البحث عن سبل للتسوية السلمية، فيما نفى الجانب الأوكراني ضلوعه في الأحداث بالقرم.
يُشار إلى أن شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول، انضمتا إلى روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيهما في 16 آذار/ مارس من عام 2014، بعد أن أيد خلاله معظم السكان الخروج من قوام أوكرانيا، والعودة إلى الوطن الأم روسيا.
وأعلنت موسكو مرارا، أن سكان شبه جزيرة القرم قد صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.