ونشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية تحقيقا حول ما وصفته بـ"تلاعب وسائل الإعلام الأمريكية البارزة" باستطلاعات الرأي، واستغلالها سياسيا للهجوم على ترامب.
وكان المتحدث الصحفي للبيت الأبيض" شون سبايسر" قد ألمح في تصريحات صحفية، الجمعة 3 فبراير/شباط، إلى عدم مصداقية استطلاعات الرأي التي تجريها وسائل مثل شبكة "سي إن إن"، و"سي بي إس"، والتي حظى فيهما ترامب بنسبة تأييد وصلت إلى 40% فقط.
وقال سبايسر: "كيف يمكن أن تكون تلك الاستطلاعات صادقة، بينما هناك استطلاعات أخرى أجريت في نفس التوقيت (أجراها مركز راسموسين) أظهرت أن نسبة تأييد ترامب وصلت إلى 51%، هذا أمر غريب".
كما ألمح ترامب نفسه في تغريدات سابقة إلى شكوكه في نتائج استطلاعات الرأي قائلا: "ما تلك الاستطلاعات، هل تعتقد تلك الاستطلاعات أن الانتخابات مزيفة مثلا، ولكنني اعتقد أن الاستطلاعات هي المزيفة".
Days until achieving MAJORITY disapproval from @Gallup
— Will Jordan (@williamjordann) January 29, 2017
Reagan: 727
Bush I: 1336
Clinton: 573
Bush II: 1205
Obama: 936
Trump: 8. days. pic.twitter.com/kv2fy0Qsbp
وفندت "بوليتيكو" ذلك التباين الكبير، إلى لي وسائل الإعلام ذراع استطلاعات الرأي عن طريق تلك الوسائل:
— توقيت الاستطلاع:
تختار وسائل الإعلام توقيت إجراء الاستطلاع، بحيث يكون له تأثير مباشر على وجهة نظر العينة المختارة، فمثلا شبكة "سي إن إن" أصرت على إجراء الاستطلاع، مباشرة عبر قرار ترامب "حماية الأمة من الإرهاب"، ومع انتشار الآراء المناهضة له، حتى يخرج الاستطلاع بصورة تظهر ترامب بصورة سلبية، بحسب ما قالت المجلة الأمريكية.
The same people who did the phony election polls, and were so wrong, are now doing approval rating polls. They are rigged just like before.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 17, 2017
— طريقة إجراء الاستطلاع:
يتم إجراء الاستطلاع دوما بعدة طرق، إما بالمقابلة الهاتفية، أو المقابلة عبر الإنترنت أو استطلاع الآراء عبر الإنترنت أو بالمقابلة المباشرة.
وقالت "بوليتيكو" إن وسائل الإعلام المعارضة لترامب، كانت تصر على أن تجري استطلاعاتها عن طريق الإنترنت، لآنها تعلم أن أنصار ترامب أكثر متواجدين في الاستطلاع عبر المقابلات الحية والمباشرة والهاتفية.
— نمط الأسئلة المستخدم في الاستطلاع:
تختلف نتيجة الاستطلاع بحسب نمط الأسئلة التي تستخدمها وسيلة الإعلام لسؤال من تستطلع رأيهم، وهو ما رأت المجلة أن وسائل الإعلام كانت تستخدمه بصورة كبيرة، خلال الاستطلاعات الأخيرة.
STOP saying ALL pollsters missed it.
— Kellyanne Conway (@KellyannePolls) November 9, 2016
— مكان الاستطلاع:
قالت "بوليتيكو" إن شبكات مثل "سي إن إن" و"سي بي إس" دوما كانت تتجه في استطلاعات رأيها الأخيرة لمناطق وتجمعات معروف أن بها أعداد لمؤيدي الحزب الديمقراطي أكثر من الجمهوريين، حتى تتلاعب بالنتائج لتخرج بالصورة التي تريدها الوسيلة.
ونقلت المجلة عن "كايل دروب"، أحد المتخصصين في إجراء استطلاعات الرأي بمؤسسة "غالوب" الشهيرة قوله: "لا يمكن أن تحقق نتيجة حقيقية واقعية من استطلاع الرأي، وأنت تعتمد فقد على آراء جهات معينة عبر الإنترنت، وأن تعلم أنهم من معارضي ترامب، كما أن التلاعب في استهداف مناطق بعينها في استطلاعات الرأي يجعلك عرضة للخطأ الذي ربما يكون مقصودا أو متعمدا".
كما قال خبير استطلاعات الرأي "جون ماكلولين" إن "التحيز في استطلاعات الرأي يهدد شعبية ومصداقية الاستطلاعات بشكل عام، واعتقد أن الوقت حان لمواجهة صادقة مع أنفسنا وألا تحركنا مواقفنا وآرائنا السياسية للي ذراع الحقائق وتزييفها".