فقد استطاع علماء متخصصون في علم الجينات والوراثة من استخدام تحليل الـ«DNA» التقليدي في معرفة إن كانت المرأة يمكن أن تكون عرضة للإصابة بسرطان الثدي في المستقبل أم لا، وهو الأمر الذي قد يتيح مكافحة المرض قبل الإصابة به، وليس عند الإصابة المبكرة، بما قد يؤدي مستقبلاً إلى القضاء عليه بشكل كامل أو شبه كامل من العالم.
ويأتي الاكتشاف الطبي الجديد في الوقت الذي بدأت فيه المضادات الحيوية التقليدية تفقد مفعولها تدريجياً في مقاومة الأمراض التي تتطور بفعل تطور البكتيريا والجراثيم والفيروسات والالتهابات، فيما تقول الإحصاءات الطبية في بريطانيا على سبيل المثال، إن أكثر من 5 آلاف شخص يفقدون حياتهم سنوياً، بسبب فشل المضادات الحيوية في أن تؤدي الدور المطلوب منها بفعالية، بحسب ما نقله موقع "البيان".
وقال مارك أوفرهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة (Micreos) الهولندية التي تمكنت من ابتكار العقار الجديد: "إننا ندخل عصراً جديداً في الكفاح ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية"، مشيراً إلى أن "ملايين البشر في العالم سوف يستفيدون من الاكتشاف الجديد"، وأضاف: "إنه أمر مثير جداً ويثلج الصدور".
ووفقاً للشركة المنتجة، فإن العلاج الجديد مستوحى من فيروسات طبيعية تهاجم البكتيريا عبر أنزيمات يطلق عليها اسم (Endolysins).
وذكر الطبيب بجورن هيربرز، الذي قام بتجربة العلاج الجديد، أن "الأنزيمات المستخدمة في الدواء الجديد موجودة في الطبيعة، حيث تم فقط إنتاج نسخة معدلة منها، بما يجعلها ذات قوة أكبر في مواجهة البكتيريا والقضاء عليها"، مضيفاً: "إنها جزيء جديد مصمم من فتات موجود في الطبيعة أصلاً".