هذا وقد صرحت يوليا لـ"سبوتنيك" عن قرارها ممارسة رفع الأثقال والنتائج التي لحقت هذا القرار على مستوى العائلة والأشخاص المحيطين بها قائلة "لقد اخترت هذا الطريق بنفسي، ولم يحاول أحد من أفراد العائلة منعي من هذا. ولكن في الوقت نفسه لم يتقبل الأشخاص الذين كنت على معرفة بهم هذا الطريق، حيث حاول العديد من الأصدقاء إقناعي بأن هذه الهواية (العمل) ليس مناسبا لي وأنه يجب علي أن أتقن عمل آخر يليق بي. والآن وبعد مرور عدة أعوام يمكنني القول وبثقة تامة بأن اختياري لهذا الطريق كان صحيحا على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتني والتي تغلبت عليها في مسيرتي هذه ".
وأوضحت يوليا بأنها تتمرن 5 مرات في الأسبوع، وأنها تتبع حمية غذائية معينة فقط عندما يكون هناك مسابقة ما، حيث تسمح لنفسها بتناول كل ما يحلو لها مرة واحدة فقط في الأسبوع. وأكدت أنها ليست مع الحمية الغذائية التي تنطوي على تناول الطعام ذو السعرات الحرارية المنخفضة فقط، فهذا يؤثر سلبا على الجسم من وجهة نظرها، حيث تنصح الجميع بنظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كافية من البروتين والكربوهيدرات والدهون.
أما عن أفضل النتائج التي حققتها في المسابقات التنافسية التي قامت بالمشاركة بها، فقد حققت في تمرين القرفصاء حتى وزن 220 كغ، أما في تمرين "الرفعة المميتة" فقد رفعت إلى حد 190 كغ، حيث كانت ضمن مسابقة للوزن إلى حد 67 كغ والطول إلى 165 سم.
وعن الأسرار التي تتمتع بها يوليا والوصفات السحرية التي تتبعها للحصول على هذه النتائج أشارت إلى أنه يوجد لديها سر وحيد وهو العمل المستمر لتحقيق الحلم الذي تطمح إليه. وأضافت "أن كنتم تريدون الحصول على جسم متناسق وجميل يجب عليكم التدريب المستمر والشاق لفترات طويلة، وهذه القاعدة لا تنطبق فقط على المجال الذي اتخذته، وإنما تنطبق على كل شي، فالعازف يجب أن يتمرن لسنوات عديدة ليتقن العزف على آلته".
وهناك العديد من الأشخاص من يبدأ بالتمرين، ولا يلاحظ الفرق خلال عدة أيام، فيتوقف عن التدريب لعدم وجود النتائج. وهناك العديد من الأمثلة لدي، حيث يوجد أشخاص لديهم موهبة جدا رائعة ولكن لبعض الأسباب السخيفة يدعون التدريب (حتى ولو حققوا بالفعل نتائج جيدة) وهنا يكمن السؤال، هل اختاروا الطريق الذي يناسبهم، أم فقط اتبعوا الموضى؟!.
هذا وقد حصلت يوليا على عدة ألقاب منها بطلة روسيا والعالم لمرتين متتاليتين وماستر الرياضة، كما حققت أرقاما قياسية في تمرين القرفصاء وتمرين الرفعة المميتة. ومن خلال التمرين المستمر والشاق، يوليا تريد الحصول على جميع الألقاب الرياضية في مجالها الرياضي، حيث لا تفضل التكلم عن الأهداف التي تريد تحقيقها في المستقبل، بل تشعر بالراحة عندما تتكلم عن الإنجازات التي حققتها.
وأكدت يوليا بأن هذه الهواية أصبحت أيضا عملا تكسب من خلاله المال، ولكن لديها أيضا عدة مشاريع، منها العمل كعارضة أزياء لأحد ألعاب الفيديو الصينية، وهي الوكيل الحصري للأجهزة الفلندية لرفع الأثقال، وبالإضافة إلى كل هذا لديها عدد كبير من الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكنها أن تقدم بعض الإعلانات الدعائية والحصول على مقابل مادي.
أما عن نظرتها إلى الرجل المثالي، أكدت يوليا بأن الرجل وقبل كل شي يجب أن يتمتع بالذكاء، لأن الذكاء لا يمكن أن يختفي على عكس ما هو الحال بالنسبة للعضلات. ولحسن الحظ لدي الشخص الذي يتناسب مع جمع المعايير التي كنت قد وضعتها لنفسي.
وعن ما اذا كانت شعبيتها على الإنترنت هي مصدر إلهام للعديد من الأشخاص لممارسة هذا النوع من الرياضة، قالت: عندما كنت في الـ15 من عمري بدأت بممارسة الرياضة، ولم يكن لدي أي اعتقاد بأنني سوف أصبح مصدر إلهام لأي شخص آخر، حيث أحصل على المئات من الرسائل من مختلف أنحاء العالم والأعمار، فحواها أنهم بدأوا ممارسة الرياضة بعد مشاهدة صوري ومقاطع الفيديو التي أقوم بنشرها.