وأضاف السديسي، في خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي، "إن أشخاصاً من الخوارج ساروا على درب أسلافهم، فإذا حدثت حادثة أسرعوا إلى الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل التي تضرم نار الأكاذيب وتتولى تكبيرها وإشعالها". بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" السعودية.
وتابع السديسي "كم من حدث لدفن في مهده لولا استغلال المرجفين (مروجي الأكاذيب) لهذه المواقع في أسوأ ما وجدت له في صور من التهويل والمبالغات الممقوتة، ينشرون مقالات عوراء طائشة يسوقون بها الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسدة، همهم إيقاظ الشر وإيقاظ الفتن وإيقاع الخصومة بين الناس، ينشرون الأخبار الكاذبة ويروجون الإشاعات المغرضة دون تمحيص أو روية كحال أسلافهم".
وأضاف "إن فيكم لسماعين لهم، فالمرجفون وحدهم لا يحركون ساكناً ما لم يجدوا بين الصفوف لهم أعواناً وبين المسلمين من أهل السذاجة من ينقل كلامهم ويروج أفكارهم مع ما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرجاف والمرجفين صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية تقف وراءها أجندات مشبوهة وأيدلوجيات تخدم أعداء الإسلام وتنطوي تحت تنظيمات إرهابية وميليشيات طائفية".
وقال، إن هذه الجماعات تقدم على هذه الخطوات "بدعوى الخلافة المزعومة والجهاد الموهوم تسعى إلى تفكيك الأوطان والتشكيك في الأديان وتمس المبادئ والثوابت والأصول وتفرز نسوخاً من الهوية والفكر والثقافة الأصيلة، وتعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز".