وقال زير الخارجية اليمني السابق لـ"سبوتنيك"، إن الهدف من الزيارة هو كسر ما وصفه بـ"جدار التعتيم الإعلامي الذي جعل حرب اليمن منسية"، وتقديرا للاتحاد الروسي وتأثيره في قضايا الإقليم، ودوره المؤثر في مجلس الأمن.
وأكد القربي أن الوفد الوطني الممثل بالمؤتمر الشعبي وجماعة "أنصار الله" يريدون الحل السياسي، "على عكس ما يروج له"، وأن ما يدل على ذلك هو التوقيع على مبادرة كيري، مشيرا إلى أن الوفد الوطني وضع أمام الجانب الروسي التصور للحل السياسي الذي ينقذ اليمن، باعتقادهم، كما أوضح الوفد معاناة الشعب اليمني "وما تعرض له من جرائم حرب".
وحول خطة السلام الأممية المعدلة، قال القربي إنهم لم يطلعوا عليها ولا يعرفون عنها شيئا، حيث لم تقدم إلى الآن بصورة رسمية.
وأشار الوزير اليمني السابق إلى أن تصريحات المتحدث باسم التحالف العربي اللواء أحمد العسيري، شأنها شأن كافة تصريحات العسكريين، تختلف عن تصريحات السياسيين، إذ أن "العسكريين دائما أمام قضايا يحاولون أن يطرحوها بشكل مغاير للحقيقة تماما"، حسب تعبيره.
وأضاف القربي أن تصريحات العسكريين من الطرف الآخر تعطي معلومات مختلفة تماما، وأن ما يبحث عنه اليوم هو الحل السياسي للوضع في اليمن وليس العسكري.
وعلى صعيد آخر، أكد القربي ضرورة عدم الاستعجال في الحكم على مواقف الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب أصدرت خلال الفترة الماضية قرارات كثيرة أثارت ضجة ولم تحقق أهدافها.
ولفت إلى أن "البنية المؤسسية" لإدارة ترامب لم تكتمل بعد، ومن ثم يجب الانتظار للحكم عليه وتحديد كيفية التعامل معها.
وختم القربي، قائلاً إن "الخارجية الروسية فهمت تماماً موقفنا وإن الحل هو الحل السياسي، وإنه على مجلس الأمن أن يتنبى موقفا يدعم خارطة الطريق التي قدمها كيري وكيف يمكن ذلك، الآن يجب على الدول الخمس دائمة العضوية أن تبلور قراراً جديدا يدعم هذه الاتفاقية".