وقال الرئيس السابق لمجلس أمناء جامعة (SETI) الأمريكية جون هيرتز، بحسب صحيفة "القدس العربي"، إن الخبراء الأمريكيين قلقون من اتصالات محتملة تجريها الصين مع "الكائنات الفضائية".
وجاءت هذه التصريحات لعالم الفضاء الأمريكي هيرتز عبر لقاء مطول أجرته معه مجلة علمية بريطانية، الذي قال: "نحن قلقون فعلا من المشروع الصيني الجديد، فمن خلال التلسكوب FAST الجديد الذي بنته، من الممكن أن تتمكن الصين من إرسال إشارات إلى الكائنات الفضائية، إن وجدت، ما قد يشكل خطرا حقيقيا على حضارتنا على الأرض".
وأضاف إن "الصين بمشروعها الجديد قد تتوصل لمعلومات جديدة، وقد تحدث خرقا حقيقيا في مجال المعلومات الفضائية، فاكتشافها لتلك المعلومات سيجعلها الرائدة في العالم في هذا المجال".
وتأتي هذه التخوفات الأمريكية بعد أن أعلنت الصين، في الثالث من تموز/يوليو الماضي، عن إتمام بناء أضخم تلسكوب لاسلكي في العالم، حيث بلغ قطر التلسكوب الذي يمتد على مساحة تقدر بـ30 ملعب كرة قدم 500 متر، أي أطول بـ200 متر من قطر تلسكوب آخر يقع في مرصد أريسيبو في بورتوريكو.
ورجحت إدارة المشروع أن يساعد التلسكوب (FAST) في البحث عن حياة ذكية في الفضاء، ومعرفة أصل الكون، وتعزيز القدرة على مراقبة الفضاء الخارجي.
وتأتي هذه المعلومات بعد شهور قليلة من تصريح مرعب أطلقه عالم الفيزياء البريطاني المشهور ستيفن هوكينغ، حيث حذر سكان الكرة الأرضية من الاتصال مع ممثلي حضارات خارج كوكب الأرض، لأن هذا قد يؤدي الى إنهاء الوجود البشري.
وحسب هوكينغ، فإنه لا ينبغي لأبناء الأرض الاتصال مع ممثلي الحضارات خارج كوكبهم، رغم أن بحثهم لا ينبغي أن يتوقف.
ويعتقد العلماء أن البشرية يجب أن تستخدم إشارات منخفضة أثناء البحوث الفضائية، لتجنب خطر استعمار الأرض من قبل الكائنات الفضائية.