وكانت أحداث غضب عنيفة قد هزت ضاحية "بوبيني" شمالي باريس، مساء السبت 11 فبراير/شباط، احتجاجا على اعتداء أفراد من الشرطة على مهاجر واغتصاب أحدهم، الرجل ذي الـ22 عاما عن طريق هراوة، وأشعل خلالها نحو ألفي شاب النار في عدد من السيارات الخاصة بالشرطة والأهالي.
ولكن اهتمت الصحافة العالمية بصورة كبيرة بما فعله المراهق "إيمانويل تولا"، 16 عاما، بعد إصراره على الدخول وسط سيارة مشتعلة وإنقاذه لفتاة تبلغ من العمر 6 أعوام فقط، بحسب صحيفة "ذا ديلي ميل" البريطانية.
وأشادت الصحيفة بالفتى، ووصفته بالبطل، كما نشرت الشرطة الفرنسية بيانا أشادت فيه بتولا، وقالت إنه "جازف بحياته من أجل إنقاذ فتاة صغيرة مذعورة، إنه يستحق الإشادة ببطولته".
وقالت الصحيفة إن الفتى الصغير أصر على الدخول وسط السيارة المحترقة وسحب الفتاة الصغيرة، التي كانت محشورة في المقعد الخلفي للسيارة.
وقال تولا عبر تدوينة على حسابه الشخصية: "لست بطلا، أنا فقط سحبت الفتاة، فأنا رأيتها خائفة، خاصة أن السيارة كان يمكن أن تنفجر في أي لحظة".
وتابع قائلا "فكرت لوهلة فأنا لدي أربعة إخوة، واثنان منهم فتيات صغيرات، فهل يمكن كنت سأتركهن في ذلك الموقف وأفر هاربا، لذلك قررت سريعا أن أنقذ الفتاة الصغيرة من مصير محتوم".