وأشارت الصحيفة إلى أن السبب المباشر لحالة الاختناق يعود لتأخر وصول ناقلة كان محدد لها موعداً منذ نحو أسبوع مضى، وتعثر وصولها نتيجة ظروف مرتبطة بأمور خارجة عن إرادة الجهات الحكومية المسؤولة عن التعاقد على المشتقات النفطية.
وأكدت المصادر عدم صحة الإشاعات التي تتحدث عن مشاكل في تسديد القيمة المالية للناقلات، وهي مجرد شائعة لزيادة حالة الاختناق ورفع الأسعار في السوق السوداء.
وتعليقاً على هذا الشأن الذي يعاني منه المواطن السوري منذ بداية فرض العقوبات الاقتصادية المضنية عليه قبل سنوات، قال الدكتور سليم الخراط، أمين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي المعارض: هناك الكثير مما يمكن أن نقوله في هذا الجانب، لأن كل ما يجري على الساحة الاقتصادية هو مرتبط أيضاً بالسياسة ومصالح الدول والأصدقاء والأعداء والحلفاء والشركاء…
وأشار الخراط في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى أنه على ثقة تامة بأن الحكومة قادرة على حل أزمة الوقود في أي وقت من الأوقات، شريطة كف يد حيتان الداخل السوري والفاسدين الموجودين في مفاصل الدولة والحكومة، وأطلق عليهم تسمية "دواعش الداخل" الذين يقامرون بالمواطن ويتلاعبون بمقدرات وطنه، لافتاً إلى أن المواطن السوري يحتاج إلى الشرفاء وليس إلى اللصوص، خصوصاً وأنه — الشعب السوري — وحتى اليوم، قدم أكثر من مليون شهيد وأكثر من مليوني جريح وأكثر من تسعة ملايين مهجر ونازح في الداخل والخارج…إضافة للخسائر التي تقدر بمئات مليارات الدولارات ولحقت بالبنى التحتية والاقتصاد والمشاريع الحيوية…
وتوجه الخراط بالشكر إلى دولة الجزائر التي تدخلت على خط أزمة الوقود الخانقة وأرسلت باخرة نفط، معتبراً أنها بداية موقف وصحة رؤية عربية إلى جانب العودة للوقوف مع سوريا آملاً عودة بقية الدول العربية إلى هذا الإطار من التعامل الأخوي مع سوريا.
وغمز الخراط من قناة تلكؤ بعض الدول في إرسال الوقود إلى سوريا، وقال: الحال واحد، فحتى الإيرانيون يرون مصالحهم أولاً وما يقومون به يشير إلى ذلك، ولكن لا يمكن أن ننسى تضحياتهم على الأرض السورية في مواجهة الإرهاب.