إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تسير عجلة الحراك السياسي الإقليمي والدولي تجاه إيجاد حل توافقي شامل للأزمة السورية بشكل حثيث، ولكنه حتى اللحظة يبدو أنه غير فعال لجهة تحقيق عملية السير السليم في الاتجاه الصحيح نحو جنيف، بفعل الكثير من العوامل الإقليمية والدولية، التي تعيق إلى حد كبير إيجاد الصيغة الملائمة لحل القضية السورية، وذلك بفعل تضارب المواقف بين المعارضات السورية بحد ذاتها والتي حتى اللحظة لم تستطع أن تشكل وفداً واحداً، أو موحداً للمشاركة في لقاءات جنيف القادمة، ولا على المستوى الدولي الذي يظهر بشكل أو بآخر أكثر من عاجز على السيطرة على حلفائه الإقليميين، الذين بدورهم عجزوا عن السيطرة على أذرعهم السياسية والمسلحة، ما استدعى الأمر إلى توجيه دعوة من كازاخستان إلى جميع الأطراف لعقد لقاء جديد في أستانا، في يومي 15 و16 من الشهر الجاري، يجمع بين هذه الأطراف مع تمثيل سياسي أوسع تحضيراً لاجتماع جنيف القادم.
ماهو المنتظر فعلياً من لقاء أستانا القادم؟
أين تكمن العوائق الحقيقية أمام دفع عملية التفاوض نحو جنيف؟
كيف يمكن أن تفهم حالة التخبط الإقليمي والدولي حيال الملف السوري في ظل التطورات الراهنة؟
هل ستتمكن المعارضات السورية من توحيد نفسها قبل أن يبدأ ديمستورا بتنفيذ تهديده بتشكيل وفد المعارضة بنفسه؟
ما صحة أو حقيقة لائحة وفد المعارضة التي شكلتها روسيا، وهل هي موجودة فعلاً أم أنها مناورة إعلامية مقصودة من أجل إعاقة سير المحادثات؟
الموقف من الكتل المعارضة التي أطلقت مؤخراً وإمكانية إعطائها دورا في هذه المحادثات؟
هل ستستطيع الأطراف المجتمعة الاتفاق على الموقف الذي يمنع نسف محادثات جنيف؟
،هذه الأسئلة وغيرها نجيب عليها من خلال حوارنا مع ضيفي حلقة اليوم، أمين حزب الإرادة الشعبية والقيادي في جبهة التحرير والتغيير علاء عرفات
والباحث والمحلل السياسي صلاح النشواتي