وحول أداء جامعة الدول العربية في التعامل مع الأزمة السورية والعراقية واليمنية، قال "لو كانت الدول العربية تحترم ميثاق الجامعة ما كان لدينا حروب"، مؤكدا أن ميثاق الجامعة جيد ولكن الممارسة سيئة.
وقال الرئيس اللبناني "أحيانا هناك مساع لسيطرة دولة على أخرى، بينما الميثاق ينص على علاقات تضامن وتعاون وتكامل، وهو أمر غير مطبق في الواقع"، وأضاف بأن هناك تناقض في المصالح الدولية مما يزيد الأمور تعقيدا، وبنفس الوقت هناك شلل وانقسام في الدول العربية ومن الصعب وجود قوة عربية ضاغطة على الأطراف العربية المتخاصمة".
وعن الملف السوري وتأثيره على الداخل اللبناني، قال عون إن القضية السورية هي الخلاف الأساسي في الداخل اللبناني، ولكن اقتنع الجميع بتجميد هذه الخلافات لمصلحة الأمن والاستقرار اللبناني.
وأكد عون أن الأمن اللبناني في حالة يقظة مستمرة لحماية الحدود وعدم حدوث اخترقات بواسطة الإرهابيين لداخل بلادنا.
وبشأن مساعي لبنان لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية في لبنان، نفى عون هذه الأنباء، قائلا إن "هذه الأنباء غير صحيحة.
وبشأن إمكانية دمج سلاح "حزب الله" إلى الجيش اللبناني، قال عون إن هذا يخضع إلى الاستراتيجية الدفاعية التي كنا نحاول وضعها قبل مدة، لكن سبقتنا الأحداث.
وبشأن إمكانية إقامة علاقات متوزانة مع السعودية ودول الخليج في ظل وجود حزب الله كمكون رئيسي في الحكومة والدولة، قال عون إن "حزب الله قوة ولدت من حاجة إليه، حين كانت إسرائيل تحتل أرض الجنوب اللبنانية، فنشأت المقاومة وتذهب عندما تنتهي الحاجة إليها، حتى الآن لم نر من حزب الله أنه يسعى للسيطرة على بقية الطوائف، وحين كان منتصرا في حرب تموز 2006 لم يستفد من هذا الانتصار".
وأضاف عون، قائلا "هناك نظرة غريبة خارج لبنان وتسمية إرهابي هي أمر سياسي، لأننا لم نر حزب الله يزرع قنابل في العالم، وإذا كان هناك إرهاب أو اغتيالات بالخارج فلتقدم أية دولة معلوماتها حتى نستنكر حزب الله، ولكنه حاليا هو شريحة من الشعب اللبناني قاتل في سبيل تحرير أرضه".