في عام 2015، عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، أعلن عن نظرية "غرفة الدفن السرية بمقبرة توت عنخ آمون"، تحتوي على رفات الملكة نفرتيتي، وأكد أن الخدوش والعلامات الموجودة على الجدران الشمالية والغربية مماثلة لتلك التي عثر عليها "هوارد كارتر" على مدخل مقبرة الملك توت، ما يوحي بأن ثمة غرفا مغلقة داخل المقبرة الفرعونية ربما لم تكتشف بعد.
وقد صرح وزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي، أن هناك احتمالًا بنسبة 90% بأن تكون هناك غرفتان مخفيتان في قبر توت عنخ آمون، ثم صرح في العام 2016 أن هذا الاكتشاف "قد يكون اكتشاف القرن".
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية دكتور محمود عفيفي، تقدمت بعثة إيطالية، تضم فريقا من جامعة البوليتكنيك في تورينو، بطلب لمسح موقع الدفن والمنطقة المحيطة به، ضمن عملية مسح لوادي الملوك بالكامل، ويشاركها فريق عمل مصري.
وعن النتائج المتوقعة للبحث، قال عفيفي "لا يصح أن أقول بتوقعات، فهذا ما سيقوله العمل الذي ستؤديه البعثة، فالعلم مبني على التجربة، ولا نستطيع تحديد شيء بدون أن تكون هناك نتائج، فلا أستطيع التحدث عن تفاصيل لم يتم اكتشافها بعد".
وأكد عفيفي أن ما يتم حاليا هي عمليات مسح عادية، فالفريق المصري الإيطالي لم يتحدد عمله بعد، ولن يتم ذلك قبل الحصول على الموافقات الأمنية.
وقال عفيفي إن "نيكولاس ديفز، مقتنع فعلا بوجود غرفة خلفية، وقام بعمل تجربة، ونظم مؤتمراً جمع فيها علماء الآثار، في متحف الحضارة، وانتهى إلى ان الموضوع يحتاج للمزيد من الدراسات من أجل التأكد، والبعثة الإيطالية والفريق المصري أحد نتائج ذلك المؤتمر".
وتابع عفيفي "حينما نتحدث عن توت عنخ آمون، يجب التأكد بنسبة مليون في المائة قبل التصريح بأي معلومة".
من المقرر أن يستخدم فريق البحث الإيطالي ثلاثة أنظمة رادار بترددات من 200 ميجاهرتز إلى 2 جيغاهرتز لمسح المنطقة بعمق يصل إلى 10 أمتار، أملا في الكشف عن الغرفة السرية التي يفترض وجودها داخل مقبرة توت عنخ آمون، أو أية كنوز محتملة في الداخل، وهو ثالث فريق بحث يأتي مصر خلال العامين الماضيين، لكشف الغرفة المفقودة، التي يبلغ عمرها 3300 عام".