ونثرت فتيات مع شباب موصليون، من فريق ناشط للتأخي من نينوى، الورود وباقات التهنئة على القوات الأمنية وعلى رأسها جهاز مكافحة الإرهاب وقادته الذين حققوا شعبية واسعة في العراق كله، عن بسالتهم وتواضعهم في التعامل مع الأهالي عند تخليصهم من "داعش".
وتجولت الفتيات مع الشباب بزي "عيد الحب" الذي صادف أمس الثلاثاء 14 فبراير/شباط الجاري، في المناطق التي خسرها تنظيم "داعش" على يد القوات العراقية في الساحل للموصل، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وغطت مراسلة "سبوتنيك"، فعالية "عيد الحب" التي نظمها فريق "نينوى للتأخي" والتي عبر فيها الناشطون للقادة الأمنيين وأبرزهم القائدان في جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، والفريق الركن سامي العارضي، نيابة عن أهالي المدينة، عن مشاعرهم في معانقة الحرية بعد عامين ونصف العام من العيش في الرعب وسفك الدماء على "داعش".
وتحدث أحد أعضاء الفريق، عمر النعيمي، في تصريح لمراسلتنا، قائلا ً:
"عيد الحب.. يعني إننا نعيش الحب بقلوبنا وأرواحنا مازلنا نتنفس الحياة والفضل يعود لقواتنا الأمنية — لولا المحبة التي تجمعنا نحن كعراقيين لما استطعنا ن نواجه الانقسامات والطائفية والحروب التي تأتينا من كل صوب من الإرهاب لاسيما المتمثل بـ"داعش"، والظروف القاسية التي تعرضت لها مدينة الموصل".
وأضاف النعيمي، أن اللون الأحمر الذي كان بكل زاوية من الموصل، وفي طرقها وسواقيها — كان لون الدم، أما الآن الأحمر أصبح للورود فقط، بفضل فريق نينوى للتأخي-قاموا بتوزيع الورد على القوات الأمنية بكل صنوفها رمزا عن حبهم وتقديرهم الكبير لكل ما فعلوه من اجل هذه المدينة.
ولفت إلى أن الفعالية شملت قوات أنقذت عائلات من الموت بإخراجها من تحت أنقاض قصف شنه تنظيم "داعش" على الأهالي في الساحل الأيسر للموصل، وزرعوا البسمة على وجوه الأطفال والكبار.
وتابع النعيمي، أن جيشنا مصدر فخرنا بكل أصنافه، والأحمر لون الحب في علمنا ودمائنا لن نسمح للإرهاب والموت بأن يحطمنا ويكون الشائع بيننا مرة أخرى في مدينتنا الموصل التي تزين واجهتها الآن بكلمات تتغنى بحب العراق ضد الكراهية والإرهاب الذي حاول قتل الفرحة داخل قلوب الأهالي.
ويرى فريق التأخي تحت خيمة شبكة المنظمات في نينوى، أن عيد الحب — حب للعراق وللقوات الأمنية، وللمدنيين المحررين في الساحل الأيسر للموصل، متمنين تحرير الجانب الأيمن بأسرع وقت ممكن لتكتمل سعادة الأهالي بقتل "داعش" الإرهابي بشكل تام وإنهاء وجوده من هذه المدينة التاريخية موطن الأنبياء والأساطير.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية استطاعت أن تدحر "داعش" الإرهابي في محيط نينوى والساحل الأيسر لمركزها الموصل، في معركة انطلقت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بانتظار عملية أخرى تنطلق قريبا ً لاستعادة الأيمن من سيطرة التنظيم.