قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت 18 فبراير/شباط، إن موسكو لا تتفق مع الاتهامات الموجهة لها بمحاولات ضرب النظام الليبرالي العالمي.
وأشار لافروف، في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، إلى أن التوتر في العلاقات بين الغرب وروسيا لا ينبغي أن يكون الحالة الطبيعية لتلك العلاقات.
وتابع وزير الخارجية الروسي، قائلا: "موسكو لا تبحث عن المشاكل، لكنها دائما جاهزة للدفاع عن مصالحها، وهناك ضرورة قصوى لاستئناف التعاون العسكري مع الناتو، ولكن الناتو كمؤسسة للحرب الباردة، أدت لتوترات غير مسبوقة في أوروبا على مدى السنوات الثلاثين الماضية".
وأضاف "روسيا قوة أوراسية ونتاج لتوحيد عدد من الثقافات والجنسيات، ونحن جزء من قارة واحدة، وكتبنا التاريخ معا".
أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة، فقال لافروف: "روسيا تريد بناء علاقات برغماتية محترمة مع الولايات المتحدة".
وتابع "أي نوع من العلاقات نرغب مع الولايات المتحدة؟ نحن حقيقة نريد علاقات برغماتية قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل حول مسؤوليتنا الخاصة عن الاستقرار العالمي".
ومضى بقوله "روسيا والولايات المتحدة لم تكونا أبدا في صراع مباشر، وشهد تاريخيهما صداقة أكثر من المواجهات".
ورفض لافروف ربط العقوبات الموقعة على روسيا بتطبيق اتفاق مينسك، مشيرا إلى أنه "أمر غير منطقي بالمرة"، مضيفا "كما أنه توجد أي حقائق حول تدخل روسيا في انتخابات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، كما أنه لا توجد أي حقائق حول اختراق روسيا الحزب الديمقراطي الأمريكي".