موسكو-سبوتنيك.
وكتب السناتور كوساتشيف، على صفحة "فيسبوك"، اليوم: "كان في السنوات الأخيرة، وليس من قبيل المبالغة، على خط الجبهة، على الخط الأمامي، أول من يتلقى الضربات الموجهة ضد روسيا، ولكن لم يغفل عن أي واحدة منها".
وشدد كوساتشيف على أن منصب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة هو واحد من الأعلى والأكثر مسؤولية بين المناصب في السلك الدبلوماسي في أية دولة.
وأضاف كوساتشيف: "لكن بالنسبة لبلدنا كدولة — فإن العضو الدائم في مجلس الأمن، هو أيضا يحمل مهمة ذات نطاق عالمي ومسؤولية عالمية".
ووفقا له، "فيتالي إيفانوفيتش تشوركين تفاعل تماما مع هذه المهمة بصفاته المهنية والشخصية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، سابقاً اليوم، عن وفاة مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في نيويورك اليوم.
والجدير بالذكر أن الدبلوماسي الروسي الراحل، ولد في 21 فبراير/شباط عام 1952 في موسكو، وتخرج في سبعينات القرن الماضي من معهد العلاقات الدولية في حقبة الاتحاد السوفياتي. وبدأ تشوركين العمل في وزارة الخارجية الروسية في عام 1992، وكان
الشخصية الأولى في تاريخ الدبلوماسية الروسية والسوفياتية، التي بدأت بعقد المؤتمرات المفتوحة المنتظمة للصحفيين الأجانب، وخلال هذه الجلسات أجاب فيتالي تشوركين بالإنجليزية، بشكل ممتاز على أسئلة المراسلين الغربيين.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1994-1998 عين سفيراً فوق العادة للاتحاد الروسي لدى مملكة بلجيكا وممثل روسيا الدائم لدى منظمة حلف شمال الأطلسي. من بعدها عين سفيراً مفوضاً فوق العادة لروسيا الاتحادية في كندا بين عامي 1998 و2003. ومنذ
شهر حزيران/يونيو 2003 ولغاية نيسان/أبريل 2006 — شغل تشوركين، مناصب دبلوماسية عدة في وزارة الخارجية الروسية.
وعين تشوركين في شهر نيسان/أبريل من العام 2006، ممثلاً دائماً لروسيا الاتحادية لدى منظمة الأمم المتحدة، وممثلها لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، واستمر في منصبه إلى أن وافته المنية اليوم في 20 شباط/فبراير 2017.