ودخل عشرات الآلاف من مشجعي ناديي تشرين وحطين الكرويين على وقع الإجراءات الأمنية الوقائية التي بدأت قبل يوم، عبر نشر عناصر تفتيش يرافقها كلاب بوليسية مدربة على كشف المتفجرات وطائرات مسيرة قامت بمسح محيط الملعب وراقبت الأجواء أثناء دخول الجماهير، فيما ارتدى عناصر من الشرطة الخاصة بأمن الملاعب دروعا جديدة حصنت الحراس الذين عملوا جاهدين لمنع حدوث أي خرق أمني يعكر صفو المناسبة الرياضية المحببة لدى سكان المدينة.
ويمثل الكلاسيكو الرياضي الذي تابعه أكثر من ثلاثين ألف متفرج تقليد رياضي سنوي كان يستقطب قبل الأزمة التي حلت بالبلاد الجماهير من كافة أرجاء المحافظة وريفها بغية حضور المباراة, إلا أنه نتيجة سوء الأوضاع الأمنية أصبح هناك خوف من حدوث أعمال إرهابية تستهدف التجمعات البشرية لذا عزف الجمهور السوري عن حضور المناسبات الرياضية و كانت المباراة بين الفرق المحلية تقام بلا جمهور وتوقفت بعض الملاعب عن استقبال الفرق الرياضية, ولكن تغيرات جذرية حدثت بالتزامن مع تحرير ريف اللاذقية وعودة الهدوء لمعظم المناطق السورية وأدت لتغيير الواقع الرياضي والمزاج العام لدى السكان,حيث باتوا ينتظرون مثل هكذا مباريات للحضور وإعادة الكرنفالات التي تميز بها الكلاسيكو المحلي بين الفريقين.