وأشار صالحة لبرنامج "ملفات ساخنة" على إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن السياسة التركية الإيرانية امتازت بأنها اعتمدت لغة البراغماتية الواقعية، وحسابات الربح والخسارة، مطالبا بإغلاق هذه الصفحة من التوتر، حتى لا يفتح المجال أمام توتر أكبر، متوقعا أن القادة في البلدين سيراجعون مواقفهم وسياساتهم، وربما تكون هذه فرصة للتنسيق بين الجانبين.
وأكد صالحة أن التواجد التركي في سوريا لأسباب معروفة، وكررها القادة السياسيون في تركيا، أنه لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا أنه بعد كل هذا التنسيق الروسي التركي سياسيا وعسكريا، لا يمكنها تغيير موقفها من سوريا.
وقال إن الحرب على تنظيم "داعش" مستمرة من جميع الأطراف، لأنه كلما أزحنا التنظيم من المعادلات في المشهد السوري، كلما كانت هناك نتائج سريعة أكثر، وبعد تحرير مدينة الباب سيتم التوجه العسكري نحو الرقة.
وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت السفير التركي لدى طهران، وسلمته رسالة احتجاج على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته "غير البناءة" ضد إيران، عقب تصريحات الرئيس التركي الأخيرة وكذلك وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، حول سعي طهران إلى تقسيم المنطقة على أساس طائفي وقومي.
وأضاف ماتوزوف لبرنامج "ملفات ساخنة"، أن الرئيس التركي استغل تباين الإدارة الأمريكية الجديدة، متوقعا أنه يستطيع الضغط على ترامب ليساعد تركيا والجماعات التابعة لها، ما يؤثر سلبيا على الجهود الروسية التركية الإيرانية، لوقف إطلاق النار.