دمشق — سبوتنيك
وللمرة الأولى، أعلن "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب" الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، شن 4 غارات في الشمال السوري في سياق دعم العملية العسكرية التي تشنها تركيا للسيطرة على مدينة الباب، ولأول مرة يعلن فيها التحالف عن غارات عسكرية مماثلة.
وأضاف سرحان، وهو ضابط سابق بالجيش العربي السوري، أن التحالف أكد شن 4 غارات في منطقة الباب، أكدها المتحدث باسم التحالف، ولكنه لم يفسّر لماذا بدأ الأخير بشن غاراته دعماً للقوات التركية بعد طول امتناع، على الرغم من مطالبة أنقرة المتكررة له بشن غارات جوية، بجانب قواتها المنتشرة في شمال سوريا.
وأوضح سرحان أن الأمر له أبعاد سياسية تماماً، فقوات التحالف لا تريد أن تخرج تركيا بقواتها من التحالف، إذا رأت أنه لا يدعم عملياتها، وفي نفس التوقيت ترى الولايات المتحدة مدى التقارب بين روسيا وتركيا حالياً، ما دعاها لحث التحالف على المشاركة، على الرغم من المطالبات المتكررة من الجانب التركي بدعم عسكري عاجل لها في الشمال.
ولفت إلى أن خسائر التحالف من الممكن أن تتضاعف بشدة، إذا انسحبت تركيا، أو أغلقت سماءها في وجه قوات التحالف، حيث تشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة أنجرليك في جنوب البلاد لانطلاق عملياتها، وهو الوضع الذي تحرص أمريكا على استمراره على الأرض.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، الثلاثاء، أنه شن مؤخرا، للمرة الأولى، 4 غارات في شمال سوريا دعما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب من أيدي التنظيم.
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد "لقد رصدنا أهدافا" قرب مدينة الباب "بالتعاون مع تركيا ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات".