وأضاف عضو "منصة القاهرة" للمعارضة السورية، إن إعلان وزير الخارجية السعودية، استعداد بلاده ودول خليجية أخرى، لإرسال قوات خاصة لسورية من أجل أن تقف إلى جانب الولايات المتحدة، وهذا يشمل بعض الدول الإسلامية التي أعلنت استعدادها أيضاً لإرسال قوات خاصة إلى هناك، من شأنه أن يزيد حالة الانقسام.
وأوضح أن وجود قوات خاصة خليجية، سيدعم الانقسام، عندما تشعر المعارضة السورية المسلحة بأنها باتت من جديد مدعومة بعناصر أجنبية عربية وغربية مسلحة، فإنها قد تتراجع عن طريق الحل السياسي السلمي للأزمة، وتواصل حمل السلاح، خاصة في ظل الظروف الحالية، التي تتضافر فيها جهود الجميع للخروج بسوريا من النفق المظلم.
وتابع "الأولى بالمملكة العربية السعودية، أن تسعى إلى التعاون التام مع روسيا، باعتبارها أول وأكبر داعمي الحل السياسي في سوريا، بدلاً من تنسيق المواقف مع الولايات المتحدة، التي علمتنا التجارب أن تتجاوب مع الحلول السياسية ثم تتراجع وتدعم المنظمات المسلحة، وهو ما لا يتفق مع ما تحتاجه الدولة السورية في المرحلة الراهنة".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد أعلن، لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، أن بلاده وبعض الدول الخليجية والإسلامية، مستعدة لإرسال قوات خاصة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل تطبيق الخطة الأمريكية الرامية إلى القضاء على "داعش" الإرهابي، معرباً في الوقت ذاته عن خشيته من سقوط المناطق التي يتم تحريرها من التنظيم في أيدي "حزب الله وإيران".
وجدّد الجبير مطالبة المملكة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، كما أكد وجوب اتفاق السوريين فيما بينهم على المرحلة الانتقالية "فلا أحد يستطيع اتخاذ قرار في هذا الخصوص غيرهم، كما أكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية في عام 1967 لإنجاح عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.