وفي الفترة ما بين 1939-1945 تم إعطاء مئات الآلاف من الجنود الألمان أكثر من 200 مليون قرص من مادة الميثامفيتامين حتى أن البعض منهم الذين شاركوا في غزو بولندا وفرنسا وهولندا وبلجيكا تلقوا جرعة كبيرة.
يشار إلى أن المحقق فولف كيمبير الذي ألف كتاب "النازيون والسبيد" يتحدث فيه عن استخدام الرايخ الثالث للمخدرات. وهنا لا يمكننا أن نصف الميثامفيتامين بالمخدرات لأنهم مكون من مادة الكوكايين هذا "الدواء" يحمل اسم D-IX استخدم بحق السجناء خاصة الذين كانوا في المعتقل شيشن هاوزن الذي يقع شمال برلين حيث تم إعطاء المعتقلين مادة الميثامفيتامين ومن ثم تعليق حقائب يصل وزن الواحدة 25 كيلو غرام ومن ثم يجبروهم بدون راحة قطع مسافة 110 كم.
وعلى الرغم لبعض السلبيات الطفيفة للمشروع كحقيقة أن العديد من الجنود أصبحوا مدمنين على هذه المنشطات مما جعل من هؤلاء جنوداً غير صالحين، إلا قيادة الرايخ الثالث لم تعر أي اهتمام لهذا الموضوع.
ويصف الكتاب إحدى حالات استخدام الميثامفيتامين ضد الجيش الأحمر. ففي شهر كانون الثاني/يناير من عام 1942 عندما وقعت مجموعة من 500 جندي ألماني في حصار وكانت درجة الحرارة 30 تحت الصفر، كتب الطبيب العسكري في تقريره أنه قرر أن يعطي الجنود مادة الميثامفيتامين عندما أصبح معظمهم يسقط على الثلج والبعض الآخر يرفض التقدم. لقد كان لهذا المخدر-المنشط تأثيراً سحرياً وأصبح الجنود يشعرون بحالة أفضل وحتى أن البعض تمكن منهم اختراق الطوق والفلات من الحصار.



