وقال القيادي في اتحاد القوى السورية د. سعر القصير، إن دي ميستورا يريد للمفاوضات أن تتركز على قضايا وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وإجراءات بناء الثقة، وجعل الأزمات الكبرى مثل إعادة إعمار سوريا والدعم الدولي للإجراءات المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في مرحلة متأخرة، وهو إجراء يبدو صحيحاً، لولا وجود بعض المعوقات التي تستهدف إفشال المفاوضات.
وكان دي ميستورا أكد دعمه لأي جهود ثنائية للوصول إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة، مشددا على ضرورة الاتفاق على عدد من قواعد العمل من بينها احترام سرية الاجتماعات والوثائق والحوارات والاتصالات، وعدم طعن أي طرف في شرعية الطرف الآخر، فضلا عن مجموعة أخرى من التوصيات المتعلقة بالمسائل التنظيمية لهذه المفاوضات.
وأشاد القصير بتصميم منصة موسكو للمعارضة السورية، على التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة من أجل كسب المعركة ضد الإرهاب، باعتبار أن الضمانة الحقيقية لنجاح المعركة العسكرية ضد الإرهاب، هي وحدة السوريين الشرفاء معارضة وموالاة عبر الحل السياسي، وهو أمر يتفق عليه جميع السوريين، وطريق صحيح للخلاص من الأزمة.
واعتبر القصير أن إدانة وفد المعارضة السورية للهجوم الإرهابي المروع، الذي وقع في مدينة حمص السورية، أمس السبت، هو بداية جيدة، حيث أنه يعني التبرؤ الكامل من كافة أعمال العنف والإرهاب، والتسليم الكامل بأن الحل السياسي هو الأجدر بالنقاش حاليا، معتبراً أن هذه العملية الإرهابية ليست سوى محاولة لإحباط محادثات السلام الجارية في جنيف.
وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، قد طالب جماعات المعارضة المشاركة في المفاوضات، بإدانة هجمات حمص التي أوقعت عشرات القتلى من ضباط وجنود الجيش العربي السوري، قائلاً في مؤتمر صحفي عقب لقائه بـ"دي ميستورا" إنه طلب من الأخير أن يصدر بيانا يدين التفجيرات، وينقل مطالبته بذلك إلى المعارضة.
وأشار إلى أن "إصدار بيانات لن يعيد الضحايا إلى الحياة، ولكن الإدانة ستشكل امتحانا للمنصات المشاركة في جنيف، لنعرف ما إذا كانت هذه المنصات ضد الإرهاب أو شريكة فيه.. وأي طرف يرفض إدانة ما جرى في حمص سنعتبره شريكا في الإرهاب".