القدر جمع اللاجئ العراقي مع لاجئ آخر من أفغانستان عُرف بتطرفه، في مسكن واحد. ورغم مناشدة علي للسطات الألمانية للتدخل والرد على تهديدات أطلقها الأفغاني ضده، تم تجاهل الأمر.
وبعدها حدثت الكارثة إذ وُجد علي مذبوحا وبظهره طعنات تجاوزت العشرين على يد المتطرف ذاته قبل أن يتسلم ذووه جثته في مطار بغداد في مشهد لم تستطع الدموع أن تقف أمامه.
في هذا السياق، قال جواد كاظم، والد الضحية: "كان عنده مشاكل داخل المجمع وكانوا يحلّونها دون تدخل السلطة، فاستمر هذا الحال، وقد فرضوا على علي أقذر مهاجر من بين كل المهاجرين في دول العالم". (كلام محكي)
ذوو علي وجهات نيابية حضرت مراسم تسلم جثة المغدور، دعوا الحكومة لتحرك عاجل لمتابعة القضية وإحقاق الحق مع التشديد على وجوب الطلب من ألمانيا عدم السماح للاجئ الافغاني بالهرب.
أحد أقارب الضحية قال: "نطالب حكومتنا العراقية بأن تأخذ حقنا من الأيادي الداعشية في ألمانيا".
لم يكن علي يعرف أن الخطر الذي هرب منه بحثا في أوروبا عن حياة آمنة مستقرة، سيلاحقه فيها لتقتله هناك يد غادرة استنسخت جرائم "داعش" في ألمانيا هذه المرة ذبحا بالسكين.